من المواقف التي لن أنساها أبدا:
سفري إلى دبي اﻷول مرة بنفسي لتسجيل في إحدى مؤسسات التعليم العالي في عجمان..
قمت بتنسيق مع صاحبي الذي كان يعمل في شركة نقليات التي ستنقلنا إلى دبي بخصوص مبيت ليلة في مقر الشركة بدبي وبما أن صاحبي ليس هو السائق في هذه الرحلة فقد أخبر السائق بموضوعي وتم الاتفاق وخرجنا العصر ووصلنا دبي الساعة11 ليلا.. ونزل الجميع وقلت للسائق أين ننام قالي تصرف بنفسك مثل عيرك وقلت له تم تنسيق معك مسبقا قال تصرف أنا ما بأروح مكان فبقيت أكثر من ساعة أجب دبي بحثا عن مكان للنوم ولكن اﻷسف بقيت ساهرا خلف أبواب مسجد مغلقا كأني مسكين فقير ومع هذا لم يشفق بي ألي مخلوق حتى أذن الفجر وفتحت اﻷبواب وحاولت أنام بعد الصلاة ولكن اﻷسف...
وبعد الشروق وفي الساعة الثامنة صباحا ذهبت أبحث عن سيارة أجرة وحتى موقف سيارات المكان الذي أقصده لا أعرف وكلما سألت المارة يصف لي مكان ما حتى مرت ساعة من المشرق إلى المغرب وأشفق بي رجل من السودان وأخذنا إلى موقف سيارات اﻷجرة.. وبعد اﻹثارة مع موقف الباصات قالوا بأن الباص الذي سيذهب عجمان متعطل وسيتأخر وانتظرنا حتى جاء الفرج ولما جاء الفرج قالوا ما نستخدم إلا عملات اﻹمارات وأعطيته 10ريالات قلت له روح أي صراف بتحصل أكثر من حقك وبصعوبة وافق وعمت اﻷفراح والمسرات وتنطلقنا إلى عجمان ووصلت جامعة عجمان.. ولما دخلت الجامعة وفي الاستقبال جاءت الصدمة الكهربائية جميع العاملين عندهم إجازة رسمية تعويضا وقلت جاي من عمان ولي 24ساعة ما أكلت ولا شربت ولا نمت ماشي حل قالوا الحل تأتي يوم اﻷحد دوام رسمي وما نقدر نستلم أوراقك.. ومن الغم والتعب قلت ما أقرب صوب الجامعة أبدا ووصلت دبي مقر مواقف النقليات فحصلت شاب ينتظر موعد الحافلة فذهبنا نصلي ومن ثم ذكرني باﻷكل فقلت له تصدق من التعب والويل نسيت سالفة أكل وشرب من أمس..
وهكذا رجعنا عمان دون فائدة وإنما غم وكرب ونكد ولكن هذا التعب وهذا الموقف أخذت درس واتخذت قرارا أن أصنع من الليمون الحامض عصيرا باردا لذة للشاربين وقلت لابد نغير المعادلة اﻵن ولله الحمد ما زلت واقفا حتى اﻵن.. في وقت لم يتوقع أحد بأني سأقف!!
عسى نجد وقتا لطرح موقف آخر...