ياسر عبد العزيز صحفي مغربي في جريدة الجريدة


مع التحية لسلطنة عُمـــان

قبل أيام سعدت بدعوة كريمة من سلطنة عُمان لزيارة البلد الشقيق المضياف عُمان، وقد وجدتُ في هذا البلد المجد والجود والبيان والأدب والحب والتواضع، ألقيتُ محاضرة بالجامع الأكبر للسلطان قابوس، والذي يعد هذا الجامع أكبر جامع في العالم بعد الحرمين مباشرة، ويحق للعمانيين أن يقدّموه تحفة وتراثا خالدا أبد الدهر، وزرنا سماحة الشيخ أحمد الخليلي مفتي عُمان فضيّفنا ضيافة لا يفعلها إلا حاتم الطائي وأمثاله مع البِشْر والسماحة والتواضع وبسمة المحيا، وزرنا وزير الشؤون الإسلامية فاستقبلنا استقبال المحب، وشرح لنا خطة وزارته في نشر الوعي والثقافة، ثم استقبلنا رئيس مركز السلطان قابوس الثقافي، وهم أهل الدعوة، فأتحفونا وأبهجونا، وذهبنا إلى مدينة (الرستاق) فألقيتُ محاضرة أدبية حضرها الألوف، وقد وجدتُ في عُمان البيان الخلاّب والأدب الجذّاب، والأخلاق العذاب، مع لطف المشاعر وكرم النفوس وسخاء القلوب والاحتفاء بالزائر وإكرام الضيف، ما يفوق الوصف حتى قلتُ فيهم من قصيدة طويلة:

* وفي عمان حديث الحب متصلٌ - له أسانيد من عز وإجــلالِ

* أزد وقحطانُ تاريخٌ وألـوية - ليست من اليوم بل من قبل أجيالِ

* المطعمون إذا هبت شـآمية - والطاعنـون بأرمـاح وأنصـالِ