نفذت أمس آليات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، عمليات هدم واسعة طالت غرف سكنية ومحلات تجارية في اماكن متفرقة من المدينة المحتلة. وهدمت جرافات الاحتلال في ساعة مبكرة من صباح أمس الثلاثاء، غرفتين سكنيتين ومخزنين ومحلا تجاريا في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك؛ بحجة عدم الترخيص. وذكرت مراسلتنا أن جرافات الاحتلال هدمت غرفتين سكنيتين ومخزنين تعود للمواطن المقدسي إياد العباسي في منطقة العين الفوقا في بلدة سلوان. وأوضح مراسلنا، أن المحل التجاري يعود كذلك لعائلة العباسي في البلدة، ورافق جرافات الاحتلال أثناء عملية الهدم قوة معززة من جنود وشرطة الاحتلال، وقال المتضرر إياد العباسي في تصريح لـ’وفا’ الفلسطينية الرسمية وصل
(الوطن) نسخة منه” إن قوات الاحتلال هدمت له غرفة ينام فيها أطفاله، وغرفتين تستخدمان كمخازن، وغرفة أخرى لتربية الدواجن في حي ‘العين الفوقا’ من بلدة سلوان في القدس المحتلة. وأوضح العباسي أن الاحتلال سلّم العائلة عدة إخطارات بالهدم، بحجة البناء غير المرخص على أرض ‘خضراء’ لا يصلح البناء عليها، مؤكدا أن هذه الحجة هدفها السيطرة على الأرض، وتحويلها إلى ‘حديقة توراتية للمستوطنين’ كون جمعية ‘إلعاد’ الاستيطانية عرضت على العائلة شراء الأرض التي تمتلكها منذ مئات السنين، والبالغة مساحتها أكثر من 5 دونمات، إلا أنها رفضت. من جانبه، قال مدير مركز معلومات وادي حلوة جواد صيام، إن سلطات الاحتلال تسيطر على 35% من مساحة وادي حلوة وحول الأراضي إلى مدينة داوود، وتسعى للسيطرة على أرض عائلة العباسي، لبناء متحف تهويدي يسوق فيها روايته التهويدية، مشيرا إلى أن المتحف سيرتبط بمشروع ‘كيدم’ التهويدي الذي يحاول الاحتلال المصادقة عليه. من جانبه، قال المتضرر الآخر خليل العباسي لـ(الوطن)، إن جرافات الاحتلال طوقت محيط منزله في حي ‘عين اللوزة’ في سلوان منذ الساعة الرابعة فجرا، وشرعت بهدم عقار يضم محلا لبيع السجاد، وشقة غير مسكونة بمساحة 100 متر مربع، بحجة عدم الترخيص. وأشارت مراسلة (وفا)، إلى أن الاحتلال أبعد أصحاب المنشآت المهدومة أثناء عملية الهدم، ومنع الطواقم الصحفية من الوصول إليها، إلا بعد انسحابها عبر نشر مركبات عسكرية، وقوات حاصرت المواقع طوال فترة عملية الهدم. في سياق متصل، علّقت بلدية الاحتلال أمر هدم إداري على شقة سكنية لعائلة العيساوي في حي جبل المكبر، جنوب القدس. وأوضحت عائلة العيساوي أن الشقة مكونة من 3 غرف ومنافعهم، وقائمة منذ 100 عام.
رد مع اقتباس
