ن جملة الأسباب :
هي تلك المشاعر المتدفقة من شلال المحبة ،
وتلك الصحبة التي نُسجت بخيوط المودة ،
وتلكم اللحظات التي امتزجت بالحزن ،
وتلك السعادة والفرح حين استجدت ،
فتلك :
" البواعث والثقوب التي منها الحزن يتسلل " .
عن ذلك العيب :
الحزن ليس بمادي حتى نستطيع منعه
بل هو كالهواء إلينا يصل كلما مر طيف من فقدناهم ، وكلما
مر في صفحة ذاكرتنا سيرتهم من غير أن نتهيأ .
صدق من قال :
أن الحزن ليس عيبا فيمن يمر عليه مرور الكرام يقف هنيهة ولا يُطيل المقام ،
من غير أن يفتح له باب قلبه كي لا يستقر فيه ويستوطن .
وإنما العيب :
في ذلك المسترسل والمتسربل في الحزن ،
حتى بات يستوطنه وهو في ذلك
" يُحسن ضيافته على الدوام " !.
عن ذلك التفكر في الحياة :
هو ما يفتقده الكثير من الناس ممن يرون من الكأس
الفارغ منه من غير أن يلجوا في عمق المواقف ،
ومن غير أن يعودوا لحقيقة وجودهم في هذه البسيطة ،
وأنهم في دار ابتلاء ، البلاء الذي به تظهر معادن
الأنام ليكون التصنيف ، وبعده يليه إما الاصطفاء .