اعلنت وزارة الداخلية العراقية اعتقال متهمين بالتفجير الذي استهدف ناحية خان بني سعد في محافظة ديالى، شمال شرقي بغداد الجمعة، وأدى الى قتل وإصابة العشرات بينهم نساء وأطفال، فيما توالت الإدانات الدولية للهجوم، وأكدت الولايات المتحدة التزامها العمل مع «رئيس الوزراء حيدر العبادي والمجتمع الدولي لوضع حد لأعمال داعش اللاإنسانية».
ونقل بيان لخلية الإعلام الحربي التابعة لوزارة الداخلية عن الوزير محمد سالم الغبان قوله: «سوف يتم التحقيق مع اولئك المتورطين، وإحالتهم على المحاكم لإنزال اقصى العقوبات القانونية بهم». وأضاف: «تم توقيف عدد من الضباط والمنتسبين (الجنود) على خلفية الحادث». من دون ذكر مزيد من التفاصيل او كشف عدد المعتقلين وجنسياتهم.
وكان «داعش» أعلن في بيان بثه عدد من المواقع الالكترونية التابعة مسؤوليته عن التفجير، وقال إن أحد عناصره ويدعى ابو رقية الأنصاري، استخدم «سيارة مفخخة فيها 3 طن متفجرات، وفجرها وسط تجمعات للشيعة».
الى ذلك، توالت ردود الفعل المنددة بالحادث محلياً ودولياً. وقال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نسيركي: «يتوجه الأمين العام بمشاعره وصلواته الى الضحايا وأسرهم، ويحدوه الأمل في أن يُقدم مقترفو هذه الجريمة الشنعاء بسرعة الى العدالة، كما يعرب عن تضامنه مع شعب العراق وحكومته». ودانت الولايات المتحدة التفجير وأكد البيت الأبيض في بيان ايضاً ان واشنطن «تدين بشدة الهجوم البغيض الذي شنه داعش في محافظة ديالى واستهدف مدنيين عراقيين يحتفلون بعطلة عيد الفطر». وأضاف ان «هذا الهجوم الأخير مثال مؤلم آخر للأعمال الوحشية التي تواصل عصابة داعش الإرهابية ارتكابها ضد الشعب العراقي والولايات المتحدة تبقى ثابتة في التزامها العمل مع رئيس الوزراء العبادي وشركائنا في العراق والمجتمع الدولي لوضع حد لأعمال داعش اللاإنسانية».
إلى ذلك، أكدت رئاسة أقليم كردستان ان «الارهابيين مستمرون من دون اي رحمة في افعالهم الجبانة باستهداف المواطنين الأبرياء كصفة ملازمة لهم من دون مراعاة القيم الدينية والانسانية»، مشيرة الى انه «لن تفيد هذه العملية هؤلاء الارهابيين ابداً بل ان مصيرهم الدمار والفشل».
وقرر مجلس محافظة ديالى أمس عقد جلسة استثنائية هذا الاسبوع للبحث في أسباب تفجير ناحية بني سعد، وقال رئيس اللجنة الأمنية صادق الحسيني لـ «الحياة» ان «المجلس سيستضيف القيادات الأمنية والمحافظ للبحث في أسباب تفجير بني سعد، فضلاً عن تقديم مقترحات أمنية».
وكان تنظيم «داعش» فرض سيطرته على ناحيتين وسدود في محافظة ديالى في حزيران (يونيو) 2014، لكن القوات الأمنية ومتطوعي الحشد الشعبي تمكنت من تطهير الناحيتين، وبقي فيهما بعض الخلايا النائمة.
في الاثناء، أعلنت خلية الإعلام الحربي «قتل عدد من ارهابيي داعش واعتقال مطلوبين وضبط عجلات مفخخة في محافظتي بغداد وديالى. وأفادت في بيان، ان قوة أمنية تمكنت من ضبط دراجة نارية مفخخة لقرب حسينية الولاية في منطقة البنوك، شرق بغداد، وقوة من مديرية مكافحة الإرهاب نفذت عملية في منطقتي حي الجهاد والملحانية، أسفرت عن اعتقال مطلوب أقر بوجود عجلة مفخخة ضبطتها قواتنا الامنية».
وأضاف البيان ان «قيادة عمليات دجلة، وفي إطار عملية لبيك يا عراق، شنت حملة في ديالى في منطقة قضاء المقدادية أسفرت عن اعتقال مطلوب وعثرت بعد التحقيق معه على 3 عجلات مفخخة».
وكان مصدر في وزارة الداخلية، أعلن أمس، قتل واصابة اربعة جنود بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم، جنوب بغداد. وأوضح المصدر ان «العبوة انفجرت، اثناء مرور دورية للجيش في منطقة عرب جبور، ما أسفر عن قتل جندي واصابة ثلاثة آخرين».
من جهة أخرى، أكد مسؤولون في محافظة صلاح الدين تطهير قرى استراتيجية، قرب مصفاة بيجي. وقال قائممقام القضاء محمد الجبوري ان «قوات الحشد الشعبي والجيش تعمل حالياً على تطهير قرية البو جواري المتاخمة لمصفاة بيجي بعد ان تمكنت من التوغل داخلها، اضافة الى تطهير بعض القرى الواقعة الى الشرق من نهر دجلة». وأضاف ان «السيطرة على قرية البوجواري يمكن من خلالها التوجه نحو قرى شويش والهنشي وصولاً الى منطقة الفتحة، شمال بيجي، وهي مصدر لاتصالات وخطوط امداد داعش».
في كركوك قتل وأصيب 35 من عناصر «داعش»، بينهم قادة بارزون يحملون جنسيات عربية وأجنبية بقصف لطيران التحالف الدولي استهدف مواقع تابعة للتنظيم جنوب غربي المحافظة. وأوضح مصدر امني أن «طائرات من دون طيار، تابعة للتحالف الدولي قصفت خمسة مواقع لداعش، بينها وحدات تكتيكية في قرى تابعة لقضاء الحويجة (55 كلم جنوب غربي كركوك)، ما أسفر عن قتل 15 داعشياً واصابة 20 آخرين».
وفي محافظة نينوى، احبطت قوات «البيشمركة» هجوماً لمسلحي «داعش»، في منطقة حردان التابعة لقضاء شنكال، وقتلت وأصابت 20 ارهابياً على الاقل. وقال مسؤول الإعلام في الاتحاد الوطني الكردستاني، غياث سورجي ان «البيشمركة تصدت لهجوم شنه مسلحو التنظيم الارهابي، بالتنسيق مع طائرات التحالف الدولي، حيث قتل وأصيب اكثر من 20 ارهابياً، في الاشتباكات، والاستيلاء على كميات مختلفة من الأسلحة والأعتدة».
رد مع اقتباس
