|
ألا خـفِّـفِ التجـريـح كُــفَّ العتـابـا** فمـا فـوق تُـرْب ظـلَّ دومـا تُرابَـا |
ومـا كـلُّ مـا يرجوالفـتـى يُدركـنَّـهُ** وكم من مُريد المـاء ألفـى سرابَـا |
فيـا بائـع الأحــلام للـنـاس سلْـهُـمُ**وبعد الصَّبـاح هـل أجـدتَ الخِطابَـا |
وأكواخهـم أضحـتْ جِنانـاً هنيـهـة**فلمـا صَـحَـوْا ذاقــوا نـكـالاً عـذابَـا |
خَدَعْـتَ الرّعايـا بالوُعـود خلبتَهُـمْ**بتصفيقـهـم ظـنـوا ببُـهْـتٍ صـوابَـا |
أيا سائلا عن وعدهـم بالمُنـى أقِـمْ**قصورَ الرمال الساحـرات اجتذابَـا |
كلابٌ تراهـم يصيحـون انتبـه لهـمْ**يعيـثـون إفـسـاداً أبـاحـوا الـكِـذابَـا |
ستنهـدُّ خيـام بنـوْا فــوق رأسـهـمْ**تخِـرُّ الـصُّـروح الخـادعـاتُ يبـابَـا |
تزول المساحيق المقنِّعاتُ قبحَهـمْ**فتـبـدو النِّـعـاج العـاشـبـات ذئـابَــا |
قد استفردوا بالقاصيات تصايحوا**أضاعوا الحياء استبعدوهُ الحسابَا |
بكـلِّ البقـاع استـزرعـوا ببَّغـاءهـمْ**يُشيـع الضَّلالـة ذبَّ عنـهـم ونَـابَـا |
وليسـت فلسطيـنُ تراهـم تجاذبـوا**لـكـل الـبـلاد خطَّـطـوا الإغتـصـابَـا |
أخـاف الـرُّكـونَ المحـبـطَ للعـزائـمِ**لدنـيـا يصـيـر النـحـلُ فيـهـا ذبـابَـا |
يـريـدون أن يستعبـدونـا بأرضـنـا**ضعافـا غـزَوْا غـرُّوا نسـاءً شبابَـا |
حُماة َالبلاد استيقظوا قوِّضوا لهمْ**شراكا رمَوْا يستهدفـونَ الصِّحابَـا |
نـسـاءً كـرامـاً حَصِّنـوهـمْ لِدِينِـهـم** شبـابـا أعينـوهـم كـفـاكـم عـتـابَـا |
هلِ البُهمُ إن شطُّـوا ينالـوا ملامَـة** فــرَاعٍ لـهـم أوْلــى بــه أن يُعـابَـا |
هنـودٌ قـد استعصَـوْا زمانـاً بَسالـة** وبيضُ الوِلاياتِ رَضُوا الإنسِحابَا |
غُلِبنا تنـادوْا مـا تَسابُّـوا فَضاضـة** وأفـتـاهـم النَّفسـانـيـون العُـجـابَـا |
فـقـالـوا تَـلافـيـزٌ هَـبُـوهُـمْ هــديَّــة** ومِكناسُنـا الآلــيُّ يكـفـي اقتـرابَـا |
رأى الهندي التلفاز عند المُجـاور** سعـى كالفـراش نحـو نــارٍ فـذابَـا |
مضـى للعـدو يرتجـي منـهُ تُحـفـة** فـسـنَّ الخبـيـثُ للـخـديـم اكتِـتـابَـا |
فبالخِدْمة في الحَقل يجْنون مالهُـمْ** ويـسـتـوردون الآلـــة والـخـرابَـا |
وأمسَى الهنود القحُّ يوماً عبيدَهـم** أضاعوا أراضيهـمْ فنالـوا العِقابَـا |
بنـي العُـربِ أحفـادَ الكـرام سَلِمْتُـمُ** بِـهَـدْي الـرسـول علـوتـمْ سَحـابَـا |
كَريـمـاتُـكُـم جنّبـتـمـوهـم تـبــرُّجــا** رضا الله نالتْ من توارَتْ حِجابَـا |
حميتمْ شبابـا مـن جحيـمِ الضلالـة** بنيتمْ لهمْ حِصنا فجـازوا اسْتِلابَـا |
لزوماً غدَتْ في الإقتـداء السَّلامـة** هي العُروَةُ الوُثقى اتخذْها رِكَابَـا |
|