ودع السعوديون والأمتان العربية والإسلامية والعالم أجمع عميد وزراء الخارجية الأمير سعود الفيصل الذي ووري الثرى أمس بعد الصلاة عليه في المسجد الحرام في مكة المكرمة، بحضور سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في المنطقة الغربية الذي ترأس وفد الدولة لتقديم واجب العزاء في الراحل.
وأدى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في المنطقة الغربية والوفد المرافق لسموه أمس صلاة الجنازة على جثمان المغفور له بإذن الله وزير الدولة عضو مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين والمشرف على الشؤون الخارجية في المملكة العربية السعودية الأمير سعود الفيصل عقب صلاة العشاء في المسجد الحرام بمكة المكرمة.
كما أدى الصلاة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية ومعالي راشد عبدالله النعيمي.
رثاء إماراتي
وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان: «فقدنا الأمير سعود الفيصل الذي قاد دبلوماسية المملكة بكل حكمة واقتدار». وأضاف سموه: «لقد ودعنا مدرسة دبلوماسية أصيلة نهل العالم أجمع من فصولها ودرسوا مضامين منهجياتها التي كانت بمثابة المرجع الحقيقي لكيفية التعامل مع القضايا والأحداث».
وقال سموه: «لقد عاصرنا الفقيد خلال الـ25 سنة الماضية فكان بمثابة الاخ الكبير الذي نستمد منه الرأي والمشورة ومن حكمته الكثير وكان رحمه الله مناصرا للمظلوم ولا يخشى في الله لومة لائم».
وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أن أعمال الفقيد ستبقى خالدة في التاريخ وسيبقى خالدا في ذاكرة محبيه، سائلا المولى عز وجل ان يجعل ما قدمه لأمته في ميزان حسناته. كما تضرع سموه إلى المولى عز وجل، قائلا: «اللهم تغمده بواسع رحمتك واجعل مثواه وداره الفردوس الأعلى من الجنة».
وكتب معالي الدكتور أنور قرقاش في تغريدة على «تويتر»: «صلينا على الأمير سعود الفيصل في الحرم المكي، خير خاتمة من أشرف بقاع الدنيا لحياة حافلة، ندعو له بالمغفرة والرحمة ولأسرته الصبر والسلوان».
وتقدم جموع المصلين في صلاة الجنازة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. وشارك في أداء الصلاة أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ووزراء خارجية البحرين الشيخ خالد بن احمد بن محمد آل خليفة والأردن ناصر جودة ومصر سامح شكري وتركيا مولود تشاووش أوغلو ورئيس البرلمان الجزائري عبدالقادر بن صالح يرافقه وزير الخارجية رمضان لعمامرة والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني وجمع من الأمراء والوزراء والمسؤولين والمواطنين والمقيمين في السعودية بالإضافة إلى وفود رفيعة من مختلف دول العالم.
وكان سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في المنطقة الغربية وصل إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة على رأس وفد الدولة لتقديم واجب العزاء.
وضم وفد الدولة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية ومعالي راشد عبدالله النعيمي. واستقبل سموه والوفد المرافق محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز ومحمد سعيد محمد الظاهري سفير الدولة لدى السعودية وسفير المملكة لدى الدولة محمد بن عبدالرحمن البشر وعدد من المسؤولين.
يشار إلى أن جثمان الفقيد وصل عصراً إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة على متن طائرة خاصة من الولايات المتحدة. واستقبل الجثمان الأمير عبدالله بن تركي بن عبدالعزيز والأمير محمد الفيصل ومستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل والأمير عبدالرحمن الفيصل والأمير خالد بن فهد بن خالد والأمير تركي الفيصل. كما استقبله عدد كبير من المسؤولين وجمع من المواطنين السعوديين، فيما رافقه أبناء الفقيد الأمراء محمد وخالد وفهد.
وتم نقل جثمان الراحل إلى مقبرة العدل في مكة المكرمة ليرقد في مثواه الأخير حيث تعد مقبرة العدل الثانية في مكة بعد مقبرة المعلاة والواقعة في منطقة الحجون إلى الشمال الشرقي من المسجد الحرام بجانب إمارة منطقة مكة المكرمة وتصل مساحتها إلى خمسين ألف متر مربع.
لقطات
استقبال
يستقبل أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل في منزله بجدة مساء اليوم الأحد ولمدة ثلاثة أيام المعزين في وفاة الأمير سعود الفيصل الذي وافته المنية الخميس الماضي.
قامة
أكد مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف فيصل بن حسن طراد أن الفقيد كان رجلاً بقامة دولة، حاز على احترام العالم أجمع بما تمتع به من مقدرة دبلوماسية فائقة على مدى أربعة عقود حمل خلالها الصوت السعودي والإسلامي والعربي إلى كل أرجاء العالم.
لقاء
استقبل خادم الحرمين في قصر الصفا بمكة المكرمة، قبل صلاة المغرب، أمير دولة الكويت ونائب رئيس الوزراء البحريني والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتناول معهم طعام الإفطار.
طائرة
الطائرة التي نقلت جثمان الراحل من الولايات المتحدة إلى جدة أمضى فيها أغلب الأوقات متنقلاً بين العواصم العالمية.
رد مع اقتباس
!
