يعتبر زياد أبو عين الذي استشهد بين أيدي جنود الاحتلال أمس، أحد القيادات الفلسطينية البارزة، حيث كان عضواً في المجلس الثوري لحركة فتح، وشغل عدداً من المناصب.
اعتقل أبو عين عام 1977، وأعيد اعتقاله عام 1979 في الولايات المتحدة بعد ملاحقات من «الموساد» الإسرائيلي الذي اتهمه بعمليات فدائية. وإذ طالبت إسرائيل واشنطن بتسليمه، تحوّل اعتقاله في سجن شيكاغو الذي دام ثلاث سنوات إلى قضية رأي عام دولي، وتعالت أصوات طالبت واشنطن بعدم تسليمه للاحتلال، إلا أن الولايات المتحدة عمدت إلى تسليمه لإسرائيل التي حكمت عليه بالسجن المؤبد.
وفي عملية تبادل الأسرى سنة 1983، كان أبو عين على رأس قائمة من 100 أسير جرى الاتفاق عليها، لكن في اللحظة الأخيرة تذرّعت إسرائيل باحتفاظ الجبهة الشعبية – القيادة العامة بأسيرين إسرائيليين من الجنود الثمانية، وعمدت إلى إعادة خمسة وثلاثين أسيراً من عند درج الطائرة، وكان أبو عين في مقدمة هؤلاء الذين أعيدوا إلى السجن.
وكان رئيس الهيئة الدولية للصليب الأحمر الدولي موجوداً في مطار اللد، لكنّه فشل في إقناع رئيس وزراء إسرائيل آنذاك، إسحاق شامير، بالإفراج عن أبو عين، ما حدا بالصليب الأحمر لاستصدار قرار من مجلس حقوق الإنسان في جنيف يطالب بالإفراج الفوري عن أبو عين، وصدر القرار بالأغلبية الساحقة، ولم ترفضه سوى أميركا.
وفي العام 1985 أطلق سراحه في عملية التبادل التي نفّذتها الجبهة الشعبية –القيادة العامة بعد مماطلة وتأخير من جانب إسرائيل لأكثر من سنة ونصف السنة بسبب عدد من الأسماء في مقدمها الشهيد أبو عين. وبعد تحرّره، أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله إدارياً، كما أعيد اعتقاله مرات متكررة خلال الانتفاضات المتلاحقة.
رد مع اقتباس
