دفع الجيش العراقي أمس بتعزيزات إلى مدينة بيجي في محافظة صلاح الدين، استعداداً لعملية واسعة لتحريرها خلال الساعات الـ48 المقبلة، في وقتٍ قتل 67 عنصراً من تنظيم داعش بغارات التحالف وهجمات قوات البيشمركة، توازياً مع تنفيذ الإرهابيين هجوماً غير مسبوقٍ على مخفر قرب حدود السعودية.
وأفادت مصادر محلية أمس أن «الجيش العراقي يستعد لمعركة واسعة النطاق في أطراف بيجي»، مضيفة أن القوات الحكومية «دفعت بتعزيزات عسكرية إلى المدينة، لبدء هجوم واسع على قواعد المتطرفين». كما أكد قائممقام قضاء بيجي «وصول تعزيزات عسكرية مدرعة إلى بيجي استعداداً لشن عملية أمنية واسعة النطاق خلال اليومين المقبلين للتقدم باتجاه المدينة وتحريرها».
جنوب تكريت
وبالتوازي، أفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين بأن القوات الأمنية و«الحشد الشعبي» بدأوا عملية أمنية واسعة على محورين لتطهير معاقل «داعش» جنوبي تكريت. وقال المصدر في تصريح صحافي إن «قوة تحرير العراق تتكون من أفواج المغاوير وأفواج آلية ووحدة مكافحة المتفجرات ووحدات طبية تابعة لقوات الشرطة الاتحادية، إضافة إلى سرايا من الحشد الشعبي»، منوهاً بأن هذه القوة «شنّت هجوماً لتطهير المنطقة في محوري الرميلات ومنطقة سيد غريب جنوب صلاح الدين». وأضاف أن «القوات المشتركة تتقدم ببطء بسبب شراسة المعركة وطبيعة المنطقة الزراعية، إضافة إلى قيام داعش بتفخيخ الطرق والمنازل وعمليات القنص».
عشرات القتلى
كذلك، قُتل وأصيب عشرات الإرهابيين بقصف للتحالف الدولي غربي مدينة الرمادي. وقال مصدر أمني عراقي إن طائرات التحالف «شنت غاراتٍ جوية على مواقع للتنظيم، ما أدى إلى مقتل سبعة وأربعين إرهابياً وإصابة ثلاثة وسبعين»، مشيراً إلى أن الغارات «أسفرت أيضاً عن تدمير سبع عشرة مركبة وأكثر من سبع مدرعات كانت تستخدم من قبل الإرهابيين».
كما أعلنت قوة المهام المشتركة أن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا سبع ضربات جوية على أهداف للتنظيم في سوريا والعراق، ستة منها أصابت مواقع قرب مدينة عين العرب السورية، بينما جاءت واحدة قرب مدينة الموصل العراقية.
حدود السعودية
وفي تطورٍ لافت، أفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار بأن قوة من حرس الحدود تمكنت من صد هجوم للتنظيم على مخفر حدودي بين العراق والسعودية، وأن المواجهات أسفرت عن مقتل عنصرين من التنظيم وإصابة أربعة آخرين. وقال المصدر في تصريح إن «قوة من حرس الحدود تمكنت من صد هجوم لتنظيم داعش على مخفر عنازة الواقع على الحدود العراقية السعودية غرب الرمادي»، مبيناً أن «عناصر التنظيم هاجموا المخفر بعد أن انطلقوا من مدينة الرطبة».
سنجار وديالى
ميدانياً أيضاً، أفادت مصادر من البيشمركة بأن قوات كردية ومتطوعين أيزيديين بمساندة من طيران التحالف الدولي تمكنوا من قتل 20 من عناصر «داعش» وسط قضاء سنجار شمال غربي مدينة الموصل. وقالت المصادر إن قوات البيشمركة، بدعم من متطوعين أيزيديين، وبمساندة من طيران التحالف الدولي، تمكنوا خلال القتال الذي يدور منذ أيام في مناطق وسط قضاء سنجار، وهي مناطق بربروش والسوق التحتاني وسوق الجزارين، من قتل 20 مسلحاً.
بدوره، أكد الأمين العام للبيشمركة الفريق جبار ياور أن عملية تحرير نينوى من سيطرة التنظيم «ستستغرق وقتاً». وقال ياور إن «عملية تحرير نينوى تحتاج إلى ممهدات، كوجود قوات اتحادية كافية تسير وفق خطة أمنية محكمة، بالتنسيق مع البيشمركة وطيران التحالف الدولي للقيام بالعملية، وهذه الممهدات إلى الآن غير متوافرة في المدينة، ما سيؤخر من انطلاق عملية التحرير»، مبيناً أن «الحكومة الاتحادية لم تفتح إلى الآن طريقاً لوصول القوات الحكومية إلى الموصل عبر محافظة صلاح الدين التي لم يتم تأمين أغلب مناطقها». وأضاف أن «جميع مناطق محافظة نينوى لا تحتوي على أية قوات اتحادية حقيقة».
162
ذكرت مصادر أمنية عراقية أن تنظيم داعش أفرج عن 162 شخصاً من قبيلة الجبور، من أصل 170 اعتقلهم الليلة قبل الماضية، على خلفية تهم بإحراق رايتين للتنظيم في إحدى المناطق غربي كركوك. وأوضحت: «يجري التفاوض لإخلاء سبيل المعتقلين، من خلال فرض غرامة مالية مقدارها مليون دينار عن الثمانية، في حين يصر التنظيم على القصاص منهم».بغداد - د.ب.أ
رد مع اقتباس
