تتدحرج الأوضاع على نحو متسارع على الحدود الجنوبية اللبنانية، ويتوقّع مراقبون أن تنفتح على تصعيد أخطر بعد أن أعلن حزب الله أمس أن عدداً من عناصره قتلوا، بينهم جهاد مغنية، نجل القائد العسكري السابق في الحزب عماد مغنية، في الغارة الجوية التي شنتها مروحية إسرائيلية على منطقة في هضبة الجولان السورية، حسب ما جاء في بيان أذاعته قناة المنار التابعة للحزب.
وأكدت مصادر مقتل عدة قادة وكوادر من حزب الله، عرف منهم محمد عيسى وعلي حسن وحسين حسن ومهدي موسوي، بالإضافة إلى مقتل قائد من الحرس الثوري الإيراني.
وأوضح البيان أنه أثناء قيام مجموعة من عناصر الحزب في تفقد ميداني لبلدة مزرعة الأمل في القنيطرة السورية تعرضت لقصف صاروخي من مروحيات العدو الصهيوني، ما أدى الى مقتل عدد منهم.
وكانت مصادر لبنانية أكدت مقتل ستة من الحزب بينهم قيادي، في غارة إسرائيلية على سوريا.
ونقل موقع قناة «ال بي سي» عن مصادر في حزب الله قولهم إن الطيران الإسرائيلي قصف مجموعة من الحزب أثناء تفقدهم الميداني لمزرعة الأمل بالقنيطرة، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى الذين «سيُعلن عن أسمائهم بعد إبلاغ عائلاتهم».
واثر ذلك ذكرت تقارير اخبارية رسمية امس ان الجيش الإسرائيلي استنفر قواته عند الحدود مع لبنان وكثف طلعاته الجوية في المنطقة الحدودية.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية ان الطائرات العسكرية الإسرائيلية الحربية والاستطلاعية كثفت طلعاتها في اجواء منطقة مزارع شبعا المحتلة في جنوب لبنان، والمتاخمة لمنطقة الجولان السوري المحتل، بعد اعلان حزب الله مقتل عدد من عناصره في غارة اسرائيلية في جنوب سوريا.
وذكرت الوكالة ان القوات الإسرائيلية رفعت درجة الاستنفار على طول الحدود مع لبنان، كما لوحظ قيام تحركات عير اعتيادية في المواقع العسكرية الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع لبنان.
وكان التصعيد بدأ قبل ذلك ببضع ساعات عندما أصيب ثلاثة جنود من الجيش اللبناني باختناق بعد إلقاء الجيش الإسرائيلي قنبلة دخانية على مركزهم عند السياج التقني في بلدة عيتا الشعب الحدودية جنوب لبنان.
وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية أن 3 جنود من الجيش اللبناني أصيبوا بحالات ضيق تنفس «بعد أن رمى جيش العدو الإسرائيلي قنبلة دخانية باتجاه نقطة الجيش اللبناني عند السياج في بلدة عيتا الشعب الحدودية». وأضافت الوكالة أن هناك حالة استنفار من الجانبين.
أداة إيرانية
أكد وزير العدل اللبناني اللواء أشرف ريفي، أنه سيطرح قضية إساءات أمين عام حزب الله حسن نصر الله على مجلس الوزراء، معتبراً أن «حزب الله» يلعب دور الأداة للنفوذ الإيراني في المنطقة، منتقداً تصريحات أمينه العام، ومطالباً الحكومة اللبنانية بتقديم اعتذار لمملكة البحرين عن هذه التصريحات.
رد مع اقتباس
