تسعى الولايات المتحدة إلى إقناع تركيا للمشاركة بفاعلية في محاربة تنظيم داعش الإرهابي الذي بات يسيطر على 40 في المئة من عين العرب تحت نظر أنقرة التي لم تحرّك ساكناً، فيما تطالب واشنطن أنقرة باستخدام قاعدة انجرليك الجوية في مهاجمة التنظيم.
وبحث مسؤولان أميركيان في تركيا الخميس، سبل التعاون العسكري لمواجهة تهديدات تنظيم داعش. وقالت وسائل إعلام تركية إن مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما للتحالف الدولي لمواجهة داعش الجنرال المتقاعد جون ألن ومبعوث الولايات المتحدة إلى العراق بريت ماكغورك أجريا أول من أمس، مباحثات مفصلة وبناءة مع مسؤولين أتراك لمشاركة تركيا في الحملة الدولية ضد داعش.
وأضافت أن الجانبين اتفقا على عقد اجتماع عسكري مشترك مطلع الأسبوع المقبل ومواصلة المشاورات الثنائية من أجل مواجهة خطر هذا التنظيم ومحاربة تدفق المقاتلين ووقف الدعم المالي له بشتى السبل.
من جهته، قال نائب مستشارة الأمن القومي الأميركي توني بلينكن إن الاقتراح التركي بإقامة منطقة عازلة في سورية لم يأت بفكرة جديدة «وليس في دائرة الاهتمام». وأضاف أن التنظيم يسيطر الآن على 40 في المائة من مدينة عين العرب السورية على الحدود التركية وقد يتمكن من السيطرة عليها بالكامل.
هذا واعلنت وزارة الخارجية الاميركية الخميس أن الولايات المتحدة سوف ترسل فريقاً عسكرياً إلى انقرة الاسبوع المقبل لاجراء محادثات مع تركيا التي لم تقرر الدخول في الحرب ضد داعش. وقالت إن تركيا وافقت على دعم تدريب وتجهيز المعارضة المعتدلة في سورية.
ورأى وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل، أن المساعدة العسكرية الرئيسية التي ترغب بها الولايات المتحدة من تركيا هي استخدام القاعدة الجوية في أنجرليك والمساعدة في تدريب القوات السورية المعتدلة وتجهيزها.
وأضاف في تصريح صحافي على متن طائرته إن تركيا لديها قدرات عسكرية ذات قيمة في المعركة ضد مسلحي داعش، مشيراً إلى رغبة الولايات المتحدة بأن تكون قادرة على إرسال عدة طائرات إلى قاعدة جوية قرب الحدود السورية.
في غضون ذلك، كرر رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو ان بلاده تعارض تنظيم داعش ونظام الرئيس السوري بشار الاسد على حد سواء.
وصرح داود اوغلو للصحافيين بانه لا يمكن ان يثبت احد ان تركيا تدعم داعش.
كما ندد أوغلو والرئيس التركي رجب طيب اردوغان بشدة بالاسد واصفين اياه بـ«المجرم والارهابي».
وقال اردوغان امام آلاف من انصاره في طرابزون (شمال شرق) «لا يمكننا ترك مصير (اللاجئين السوريين) بأيدي الأسد المجرم الذي يمارس ارهاب الدولة». وأضاف «اتخذنا الموقف المبدئي ذاته تجاه جميع المنظمات الارهابية نحن لا نفرق بين المنظمات الارهابية ونصنفها بين هذه جيدة وهذه سيئة لقد اتخذنا الموقف ذاته إزاء داعش».
إلى ذلك، أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية أمير حسين عبداللهيان أن «إيران تعارض إنشاء منطقة عازلة في سوريا، ولن تسمح بسقوط الأسد على يد المجموعات الإرهابية» على حد تعبيره.
مشاركة
أعلن وزير الخارجية المالي عبدالله ديوب في باماكو الخميس، أن شباناً أفارقة بينهم ماليون يقاتلون إلى جانب تنظيم داعش في سوريا والعراق ولكنه لم يوضح عددهم. وقال «بين مقاتلي داعش في العراق وسوريا هناك شبان أفارقة. هناك ماليون وآخرون من دول أخرى مثل النيجر ونيجيريا والصومال». ولم يشر أبداً إلى عددهم ولا طريقة انضمامهم إلى داعش.
رد مع اقتباس
