هادي يلتقي مبعوث مجلس التعاون وابن عمر -
صنعاء – عمان – جمال مجاهد:-
كشفت مصادر سياسية مطّلعة أن اتفاقاً أبرم بين السلطات اليمنية وجماعة الحوثيين لإنهاء الأزمة الحالية.وأشارت المصادر إلى أن الاتفاق يقضي بزيادة التخفيض في أسعار المشتقات النفطية ليصل التخفيض إلى ألف ريال يمني، وكذا إنهاء الحوثيين لاعتصاماتهم بالعاصمة صنعاء.
وأضافت أن هناك اتفاقاً غير معلن تضمّن تحديد أسماء رئيس الوزراء وبعض الوزراء في الحكومة الجديدة، بالإضافة إلى بحث مطالب تقدّم بها الحوثيون منها إعادة النظرفي تحديد الأقاليم وتشكيل الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات مؤتمرالحوارالوطني الشامل، وإشراك الحوثيين في صناعة القرارالسياسي.
وأشارت المصادر إلى أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر سيشرف على تنفيذ اتفاق التهدئة.
وكانت مصادر سياسية توقّعت أن تشهد الساعات المقبلة انفراجاً في الأزمة التي يشهدها اليمن والاحتكام إلى لغة الحوار في حل المشكلات القائمة. وأضافت المصادر وفقاً لما ذكره الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع اليمنية «سبتمبرنت»: إن هناك جهوداً متواصلة يبذلها الرئيس عبد ربه منصورهادي للتعامل بمسؤولية تاريخية ووطنية عالية مع التحديات الراهنة والعمل على إخراج اليمن إلى برالأمان انطلاقاً من حرصه الدائم على تجنيبه مآسي الفتنة والاحتراب. وأشارت المصادر إلى أن «كل فعّاليات الشعب اليمني وقواته المسلّحة والأمن يثقون بحكمة ومقدرة الرئيس على تجاوز مخاطرالمرحلة الراهنة ووفق رؤية وطنية تهدف إلى النأي باليمن عن المخاطر والتحديات المتكالبة».وأكّدت المصادرأن «القيادة السياسية مدعومة بالشعب وبالعقلانية والحكمة تسعى حثيثاً إلى تهيئة الظروف والمناخات الملائمة لاستكمال مهام المرحلة الانتقالية والبدء الجاد بتنفيذ مخرجات الحوارالوطني لبناء اليمن الاتحادي الجديد».وكشفت أن هناك مشاورات مكثّفة لتسمية رئيس الحكومة الجديد.
إلى ذلك أمرالنائب العام اليمني الدكتورعلي أحمد الأعوش، رئيس نيابة شمال أمانة العاصمة «صنعاء» بالتحقيق في وقائع مقتل وإصابة عدد من المتظاهرين أمام مقر رئاسة مجلس الوزراء.
كما أمر رئيس نيابة محافظة صنعاء بالتحقيق في وقائع مقتل وإصابة عدد من منتسبي قوات الاحتياط والمواطنين والاعتداء على بعض المنازل والمنشآت العامة في منطقة حزيز «جنوب صنعاء»، والتي حدثت يوم الثلاثاء الماضي. وتضمن التوجيه في خطابين منفصلين تكليف رئيسي النيابة شخصياً ووكيلي النيابة المختصة بالتحقيق في تلك الوقائع وما نتج عنها والتصرّف فيها وفقاً للقانون.
في غضون ذلك التقى الرئيس اليمني مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر والوفد المرافق له.
واستعرض هادي «مستجدات الأوضاع والتطورات الراهنة على مختلف المستويات والصعد».
وفي اللقاء نقل ابن عمر تأكيد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على استمرار الدعم القوي للرئيس هادي من أجل استكمال ما تبقى من استحقاقات المرحلة الانتقالية، وترجمة مخرجات الحوار الوطني الشامل الذي أجمع عليه أبناء اليمن كافة بمختلف أطيافهم ومشاربهم. كما أكد المبعوث الأممي على أن المجتمع الدولي لن يسمح بعرقلة مسيرة خروج اليمن إلى آفاق الوئام والسلام والتطور والازدهار من أي جماعة أو طرف، خصوصاً واليمن اليوم على مشارف استكمال النصوص الدستورية التي تمثّل الانطلاقة الأساسية لتنفيذ مخرجات الحوار وبناء الدولة اليمنية الاتحادية الجديدة وفقاً لمخرجات الحوارالوطني ومتطلبات القرن الواحد والعشرين.
كما التقى الرئيس اليمني مبعوث أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى اليمن الدكتور صالح عبد العزيز القنيعير، ومعه رئيس بعثة مجلس التعاون الخليجي بصنعاء السفير سعد العريفي.
وفي اللقاء أشاد هادي بدور دول مجلس التعاون الخليجي ودعمها الدائم لليمن في مختلف المراحل والظروف وكافة المجالات.
واستعرض «الأوضاع التي مرّت بها اليمن منذ مطلع العام 2011 وحتى الآن، والدور الكبيرالذي قامت به دول مجلس التعاون الخليجي في مساعدة اليمن للخروج من أزمته من خلال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمّنة».وقال: «لا يخفى على دول مجلس التعاون الخليجي ما تمر به اليمن خلال هذه المرحلة من أوضاع وظروف دقيقة وحسّاسة باعتبار اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي امتدادا لبعضها البعض».
وأضاف: «إن اليمن هذه الأيام تمر بظروف وتداعيات صعبة وأزمة جديدة ولكن الحوار وحده كفيل بحل مختلف القضايا باعتبارأن مؤتمر الحوارالوطني الذي شاركت فيه كافة المكوّنات والقوى على مدى عشرة أشهر، خرج برؤية جديدة لحل كافة القضايا بعيداً عن العنف ولغة السلاح التي لا تتسبب سوى في المزيد من الكوارث والمحن والأعباء التي تثقل كاهل المواطن». لافتاً إلى أن مخرجات مؤتمرالحوار مثّلت الحل الأمثل للخروج باليمن إلى آفاق المستقبل الواعد المبني على الشراكة والعدالة والمساواة والحكم الرشيد. وأشار هادي إلى أن وجود مبعوث لدول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى بعثة المجلس في اليمن يؤكد الاهتمام الكبير لدول مجلس التعاون الخليجي باليمن وأمنه واستقراره ووحدته باعتبارأمن اليمن من أمن دول المنطقة والعالم.
مؤكداً أن المبعوث الخليجي سيلقى كل الدعم والمساندة لتسهيل مهمته.
من جانبه أكد القنيعيراستمرار ومواصلة دعم دول مجلس التعاون الخليجي ووقوفهم إلى جانب اليمن في هذه الظروف، وبما يسهم في الخروج به إلى بر الأمان.ميدانيا قتل ثمانية أشخاص وأصيب 12 آخرون في ثلاثة انفجارات وقعت في كل من «سوق النجر، والجنات وشارع صنعاء» في محافظة عمران «شمال صنعاء» أمس.
كما تمكّن مواطنون من تفكيك خمس عبوات ناسفة في أماكن أخرى في عمران التي يسيطر عليها الحوثيون. واعتبرت مصادرإعلامية مقرّبة من الحوثيين أن الحادث «عمل إجرامي امتداداً للمجزرة التي تعرّضت لها المسيرة السلمية أمام رئاسة الوزراء يوم الثلاثاء الماضي».
رد مع اقتباس
