يعتزم الكنيست الإسرائيلي طرح مشروع قانون تقاسم المسجد الأقصى المبارك، زمنياً ومكانياً، للتصويت الشهر المقبل، فيما استولى المستوطنون على عشر شقق سكنية فلسطينية في حي سلوان المقدسي، وهدمت قوات الاحتلال منازل وبركسات زراعية في منطقة الأغوار المحاذية للأردن.
ويسمح القانون عند صدوره، بعدما استكملت ما تسمى لجنة الداخلية البرلمانية بلورته مؤخراً، بصلاة اليهود في الأقصى، عبر مقترح «مساواة الحق» في العبادة للمسلمين واليهود في الحرم القدسي الشريف، وتخصيص مكان ومواعيد محدّدة لصلواتهم وأداء شعائرهم الدينية. ويحظر المشروع تنظيم المظاهرات والاحتجاجات المضادّة تحت طائلة العقوبة، في إشارة إلى الفلسطينيين.
وقال رئيس مركز القدس الدولي للأبحاث والدراسات حسن خاطر إن هذا القانون، إذا تم تمريره في «الكنيست» وصدوره، سيدخل المسجد الأقصى في مرحلة جديدة من التهويد أكثر خطورة من سابقتها، تمهّد لإحكام السيطرة عليه وتنفيذ مخطط هدمه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه.
وكان محمود الهباش مستشار الرئيس محمود عباس للشؤون الدينية قال لوكالة «معا» الفلسطينية إن «تقسيم المسجد الأقصى بات مسألة وقت، وإن حربا دينية ستندلع في المنطقة إذا استمرت إسرائيل في مخططاتها.. ومن الناحية الفلسطينية فإن المعركة مفتوحة حتى لو فرضت إسرائيل واقعا في المدينة المقدسة ...لن نعطيها شرعية».
سرقة المنازل
إلى ذلك، استولى المستوطنون فجر أمس على بنايتين سكنيتين في الحارة الوسطى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، موسعين جيباً استيطانياً بالبلدة. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن «تسع عائلات يهودية دخلت مبنيين في حي سلوان للسكن فيهما «من دون حوادث تذكر».
وقال شهود فلسطينيون إنه قبيل فجر أمس دخل مستوطنون برفقة قوات الاحتلال الشقق. وأوضح مركز معلومات وادي حلوة أن مجموعات من المستوطنين المسلّحين اقتحموا الحارة الوسطى فجراً واستولوا على بنايتين سكنيتين تحتويان 10 شقق.
وأضاف المركز ان البناية الأولى تعود لصلاح الرجبي، والثانية لعمران القواسمي، وكل بناية مؤلفة من 3 طوابق (5 شقق سكنية في كل منهما)، لافتاً إلى أن العائلتين قامتا ببيع عقاراتهما للمدعو شمس الدين القواسمي وهو المتورط بتسريبها عن طريق البيع للجمعيات الاستيطانية. وأوضح المركز أن العائلتين قامتا بإخلاء الشقتين قبل حوالي أربعة أشهر، وأمس تم السيطرة عليهما بشكل نهائي.
ولفت المركز إلى أن المدعو شمس الدين القواسمي كان أحد المستأجرين في بناية بيضون والتي سُربت للمستوطنين أواخر سبتمبر الماضي، حيث ساعد على بيعها لـ «جمعية إلعاد» الاستيطانية.
وكشف أمين سر حركة فتح في سلوان أن المدعو شمس الدين القواسمي متورط ببيع عشرات المنازل في القدس للجمعيات الاستيطانية.
وفي بيت لحم أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة تقوع شرق المدينة.
هدم في الأغوار
هدمت جرافات الاحتلال عددا من المنازل والبركسات في بلدتي الجفتلك وفصايل إلى الشمال من مدينة أريحا في الأغوار الفلسطينية المحاذية للأردن. كما هدمت 4 بركسات زراعية تعود لفلسطينيين آخرين. وفي بلدة فصائل هدمت قوات الاحتلال بركساً زراعياً
رد مع اقتباس
