ظهرت في الآونة الأخيرة الكثير من طرق الاحتيال في الجانب التقني والإلكتروني. ولعل من أقوى هذه الأساليب أثراً استخدام شركات اتصالات معروفة في السلطنة، الأمر الذي يثير الكثير من التساؤلات لدى مستخدمي خطوط هذه الشركات بخصوص الإجراءات القانونية المتبعة في مثل هذه الحالات.
مدير أول الاتصالات في شركة «عمانتل» محمد السالمي قال إن الشركة تحرص على حماية مصالح مشتركيها وتعمل بالتعاون مع هيئة تنظيم الاتصالات على توعيتهم من أجل الحفاظ على بياناتهم وعدم التجاوب مع الاتصالات التي تردهم في صورة مكالمات من أرقام دولية أو محلية مجهولة المصدر والتي تدعي فوزهم بجوائز نقدية من الشركة.وأضاف قائلا: في حالة قيام الشركة بتنظيم أي حملة تسويقية فإنها تقوم بالحصول بداية على الموافقات المطلوبة من جهات الاختصاص والإعلان عنها عبر وسائل الإعلام وقنوات التواصل المختلفة كوسائل التواصل الاجتماعي، ويتم إعلام الفائزين رسمياً ويطلب منهم الحضور إلى مقر الشركة لتسلم جوائزهم. وأكد السالمي تلقي شكاوى من المشتركين بورود مكالمات «مشبوهة»، حيث يتم إحالة هذه الشكاوى إلى جهات الاختصاص التي تتولى التحقيق فيها واتخاذ الإجراءات اللازمة.
من جهته، قال مدير عام العلاقات الحكومية في «أوريدو» رائد بن محمد داوود إنه كثيراً ما ترد للعملاء مكالمات ورسائل من أرقام مشبوهة، موضحاً «نواصل بذل الجهود من أجل توعيتهم بخطورة الرد على هذه الأرقام من خلال صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي والموقع الإلكتروني والرسائل النصية القصيرة. كما نعمل على تثقيف موظفينا حول هذا الموضوع فهم سفراؤنا في المجتمع».وأشار إلى أن العالم اليوم يشهد تطوراً كبيراً ونمواً سريعاً في التكنولوجيا، ومع هذا التطور في التقنيات والإمكانات التقنية يبرز خطر الاحتيال الإلكتروني، حيث إن محترفي الاحتيال لا يتوقفون مطلقاً ويسعون دوماً إلى إيجاد طرق ووسائل جديدة لاختراق تطبيقات الأمان والاحتيال على العملاء.
وأضاف: نواصل بذل جهودنا من أجل إطلاع العملاء على أحدث وسائل الاحتيال بهدف الحد من هذه المخاطر التي تضر بمصالحهم. وبين أن أوريدو تعمل على تحديث شبكاتها بأفضل برامج وتطبيقات الأمان التي من شأنها حماية عملائها وصد المحاولات المتواصلة للاحتيال وسرقة البيانات.
وأوصت شركة اوريودو على لسان مدير عام العلاقات الحكومية عملاءها بعدم الوثوق مطلقاً بالمكالمات المستلمة من أشخاص مجهولين يخبرونهم بأنهم قد ربحوا أي مبالغ أو جوائز دون الاشتراك في سحب أو مسابقة معينة، وعدم الكشف عن أي معلومات شخصية.أما هيئة تنظيم الاتصالات فأشارت في تصريح لـ «الشبيبة» إلى أن دورها توعوي في مثل هذه الحالات ويعتمد اعتماداً كاملاً على نشر تنبيهات وإرشادات حول الموضوع.
وبنت أن من أهم الموضوعات الواجب من الجمهور تفاديها والانتباه لها:عدم الرد على الرسائل الاقتحامية والاحتيالية، وعدم شراء أي منتج تم ترويجه من خلال الرسائل الاقتحامية، بخاصة إذا كان المرسل غير معروف، وعدم الرد على أي مراسلة تتعلق باليانصيب والعروض والمسابقات الوهمية، سواء تم تلقيها عن طريق رسائل البريد الإلكتروني أو الهاتف النقال، وعدم تقديم أي معلومات عن البيانات الشخصية أو الحساب المصرفي لجهات مجهولة الهوية.
رد مع اقتباس
