صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد : أعلن حزب التجمع اليمني للإصلاح أكبر أحزاب اللقاء المشترك أن وفداً من الحزب التقى زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك بدر الدين الحوثي بصعدة شمال اليمن من أجل طي صفحة الماضي والتوجّه نحو بناء الثقة والتعاون في بناء الدولة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة».
ومن شأن هذه الخطوة المهمة أن توقف حالة الصراع والعداء الشديد بين الحوثيين والإصلاح والذي تحول خلال الفترة الماضية إلى حروب صغيرة بدأت بمنطقة دمّاج في صعدة مروراً بسيطرة الحوثيين على المعاقل التقليدية لآل الأحمر في منطقة حاشد ومحافظة عمران وانتهاءً بسيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في الـ 21 من سبتمبر الماضي.
وقال الإصلاح في بيان- تلقّت «عمان نسخة منه أبدى الجميع رغبتهم في التعاون والتعايش عملاً بمبادئ الإسلام الحنيف التي تدعو إلى الأخوة والمحبة والسلام، واستشعاراً للمسؤولية الوطنية والأخلاقية والمخاطر المحدقة التي تحيط باليمن».لافتاً إلى أنه «تم الاتفاق بين الجانبين على استمرار التواصل لإنهاء كافة أسباب التوتر ومعالجة التداعيات التي حدثت خلال الفترة الماضية».
وكانت الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح أدانت «الاعتداءات اللاإنسانية التي أقدمت عليها ميليشيات الحوثي ضد منزل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب السابق رئيس الهيئة العليا للإصلاح السابق، بصورة تتعارض مع أبسط مبادئ حقوق الإنسان ونصوص الدستور والأعراف القبلية».
وشدّدت الأمانة العامة في اجتماع بصنعاء على ضرورة أن تقوم مؤسسات الدولة بواجباتها في حماية اليمنيين من الاعتداءات التي تجاوزت كل القيم والأعراف والمواثيق، ووصلت إلى حد محاصرة النساء والاعتداء على بعض من النساء الحرائر اللواتي بادرن إلى إيقاف ذلك الحصار والعدوان.
وفيما أشاد الإصلاح بالموقف الوطني والإنساني للشيخ صادق الأحمر الذي رفض الانجرار إلى العنف، وعمل على امتصاص هذه الهجمات الاستفزازية واللاإنسانية، وحل القضية بصورة تمنع سفك مزيد من الدماء وتعامله الراقي والمدني المطالب للدولة القيام بواجبها في حمايته وغيره من المواطنين».فإنه جدّد مطالبته لجماعة الحوثي بالكف عن اعتداءاتها المستمرة ضد المواطنين والمختلفين معهم سياسياً والالتزام بتنفيذ نصوص اتفاقية السلم والشراكة الوطنية وأبرزها الانسحاب من العاصمة والمدن وتسليم المؤسسات والوزارات والمعسكرات المحتلة للدولة.
رد مع اقتباس
