إسرائيل تعرب عن «خيبة أمل» من تأييد فرنسا –
تل أبيب – القدس (أ ف ب) -(د ب أ): دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو امس الاول المحكمة الجنائية الدولية الى رفض طلب فلسطيني للانضمام إليها.ووقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاربعاء الماضي على أوراق طلب الانضمام إلى المحكمة، واضعا بذلك الفلسطينيين على مسار تصادمي مع إسرائيل وحليفتها الرئيسية الولايات المتحدة.
وقال نتانياهو:« نتوقع أن ترفض المحكمة الدولية بشكل قاطع الطلب الزائف للسلطة الفلسطينية»، وأضاف نتانياهو: « إن السلطة الفلسطينية ليست دولة بل هي كيان شكل تحالفا مع منظمة إرهابية، هي حركة حماس، التي ترتكب جرائم حرب»، وأضاف نتانياهو بحسب بيان صادر عن مكتبه بعد مشاورات طارئة في المقر الرئيسي لوزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب لبحث الخطوة الفلسطينية: « إن إسرائيل دولة قانون، يتسم سلوك جيشها بالأخلاق وتحترم جميع القوانين الدولية »، واستطرد قائلاً:« سنحمي جنودنا مثلما يحموننا»، ووقع عباس على المعاهدة التي تحكم المحكمة و19 اتفاقية دولية أخرى الاربعاء، بعد رفض مجلس الأمن الدولي قرارا يدعو لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بحلول عام 2017.
وقال عباس في اجتماع طارئ ضم قادة فلسطينيين في رام الله: «نعم سنشتكي…
يعتدى علينا وعلى أرضنا كل يوم.. لمن نشكو؟ مجلس الأمن خذلنا ».من جهة أخرى اعلن مسؤول اسرائيلي أمس: إن اسرائيل اعربت عن «خيبة املها العميقة» للسفير الفرنسي في اسرائيل الذي استدعته وزارة الخارجية الاسرائيلية بعد دعم فرنسا لمشروع القرار الفلسطيني في مجلس الامن والذي لم يتم اقراره مساء الثلاثاء الماضي.
وقال المتحدث ايمانويل نحشون ان نائب مدير عام وزارة الخارجية، المسؤول عن اوروبا عفيف شير-اون استقبل السفير الفرنسي باتريك ميزوناف.
واشار نحشون الى ان شير-اون اعرب عن «خيبة امل عميقة» تشعر بها اسرائيل واكد للسفير الفرنسي أن «الطريقة الوحيدة لتحقيق السلام هي تشجيع الطرفين على استئناف المفاوضات وليس عبر التصريحات والحملات احادية الجانب».
وأكدت المتحدثة باسم سفارة فرنسا في إسرائيل صونيا باربري اللقاء دون الادلاء بمزيد من التفاصيل.
ورفض مجلس الامن الدولي ليل الثلاثاء الماضي مشروع القرار الفلسطيني الذي ينص على التوصل خلال سنة الى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والدولة العبرية، وعلى انسحاب اسرائيل من كامل الاراضي المحتلة قبل نهاية العام 2017.
وفرنسا القلقة حيال الوضع في الاراضي الفلسطينية وفي القدس وفي اسرائيل عملت خلال اسابيع في الامم المتحدة على وضع نص قرار اقل تصلبا من مشروع القرار الفلسطيني وقابل لاعتماده من قبل مجلس الامن.
وتقدم الفلسطينيون في النهاية بمشروع قرارهم الخاص معدلا،وصوتت فرنسا الى جانبه، لكن النص الذي حصل على موافقة ثمانية اعضاء من أصل الأعضاء الخمسة عشر، رفض لأنه فشل في جمع الأصوات التسعة الضرورية لإقراره.
رد مع اقتباس
