في خطوة مفاجئة، تقدم وزير الاشغال العامة وزير الكهرباء والماء الكويتي المهندس عبدالعزيز الابراهيم باستقالته من الحكومة، ووافق عليها مجلس الوزراء الكويتي فور تقديمها.
وقال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي الشيخ محمد العبدالله إنّ مجلس الوزراء اعتمد مشروع مرسوم بقبول استقالة الوزير ومشروع مرسوم بتكليف وزير الدولة لشؤون الاسكان ياسر أبل بتولي حقيبتي: الأشغال العامة والكهرباء والماء بالوكالة.
وذكرت مصادر حكومية ان استقالة الابراهيم جاءت بعد رفضه طلب مجلس الوزراء الاعتذار الى أعضاء مجلس الامة عن تصريحه الأحد الماضي الذي اتهم فيه بعضهم بتلقي أموال مقابل طرح الثقة به، حيث فضل تقديم استقالته على الاعتذار.
وفي تصريح لـ «البيان» أكد النائب عودة الرويعي، الذي أعلن تقديم استجواب الى الإبراهيم فور اتهامه للنواب بالرشوة، ان استقالة الابراهيم مقبولة سياسيا وغير مقبولة اخلاقيا، مشيرا الى انه كان يتمنى عدم استقالته ومواجهة استجوابه الذي كان ينوي تقديمه بعد غد والمتخم بالتجاوزات، على حد قوله.
وأضاف الرويعي إنّه «إذا لم يصح خبر قبول الحكومة لاستقالة الوزير» لأنه سيمضي ولن تثنيه أية محاولات لتبرير بعض المواقف والعبارات.
وبحسب مراقبين فإن الابراهيم من الوزراء ذوي الأيادي البيضاء الذين يعملون بإخلاص، ويرفض تدخلات النواب في بعض المناقصات.
ومن جانب آخر، أكد النائب راكان النصف ان الإبراهيم من الكفاءات الوزارية التي «نجحت في تنظيف وزارتي الكهرباء والاشغال من الفاسدين وقبول استقالته انتصار لقوى الفساد».
يشار إلى أنّ الوزير الإبراهيم كان سيواجه استجوابا يتضمن عدة محاور بشأن إلغاء مناقصة مشروع المطار ومشروع مستشفيات الضمان الصحي، وانقطاع التيار الكهربائي عن معظم مناطق الكويت في فبراير الماضي، واتهامه النواب بالحصول على مبالغ مالية لاستجوابه.
وكان الإبراهيم رد على سؤال السبت حول ما يتم تداوله عن صرف اموال طائلة لكل نائب يقوم بالتصويت مع طرح الثقة به حيث قال الابراهيم إن «هذا الامر ضريبة مكافحته الفساد».
دوائر
أعاد تصريح النائب حمدان العازمي قضية الدوائر الانتخابية الى الواجهة مجددا، بإعلانه انه سيتقدم خلال أيام باقتراح لتعديل قانون الانتخابات والعودة لنظام أربعة أصوات وخمس دوائر، حيث قال «حان الوقت لنعترف أن الصوت الواحد أثبت فشله بعد أن اهرج مجلسا يهاجم من يعارض».
رد مع اقتباس
