عند سقوط الأشياء تصدر صوتا لإنكسارها فينتبه الجميع الى ذلك الشيء الذي انكسر ويباشر أحد بلملمة و تجميع تلك القطع المتناثرة
و لكن عندما تنكسر تلك الروح بداخلنا يكون صوتها مدويا
بصمت و لا يعرف أحد بحجم تلك الأشلاء التي تناثرت بداخلنا
و تكون أسباب ذلك الانكسار مختلفة
فقد يكون بسب خذلان صديق أو حبيب
أو رحيل شخص سكن القلب من الوريد إلى الوريد
أو انهيار حلم أفنينا عمرا من اجل تحقيقه
ويكون السبب أيضا هجران وطن دمره الأعداء مع أبناء الوطن الخائنين
و ما أقساه من شعور حينما تجتمع كل تلك الأسباب بقلب واحد
فتصبح تلك الروح تعاني آلام حادة
و تشيخ و أنت مازلت في ربيع العمر
فتجلس كل أحاسيسك على رصيف لمفترق المشاعر
تحمل لوحة أستوحت كلماتها من عالم التيه
مكتوب عليها أريد روحا جديدة
و لكنها تنصدم بحقيقة مؤلمة أن كل الأرواح مملوءة بما يكفي من الوجع و الآهات
فتعود مخذولة كطفل سرقت لعبته منه يوم العيد
و في طريق عودتها تحاول أن تنسى قليلا من ذلك الألم
و لعلها تجبر ذاك الانكسار بداخلها و تبدأ من جديد
و لكن الروح وجدت نفسها ضائعة في مفترق الطرق
لا تعلم أي طريق تختاره يوصلها إلى نفسها التي أضاعتها
و بذلك تنصدم بجرح قد انبلق بابه اسمه التوهان
فتسير تلك الروح و هي لا تعلم أين تذهب
وتكمل طريقها تائهة تجر وراءها الخيبة و الآهات و الخذلان
و في وسط تلك العاصفة التي كسرت تلك الروح
تهتف النفس إن الله و حده قادر على جبر هذا الانكسار
و تردد ربي مسني الضر و أنت ارحم الراحمين
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عملاق الشعر
