( هذا جواب طلقة واحدة من طلقات مدفعك وبقيت المائة )
لما وصل زنجبار خبر مقتل الإمام عزان بن قيس البوسعيدي - رحمه الله - بعمان أمر السيد برغش بن سعيد البوسعيدي بضرب مائة طلقة وطلقة بالمدفع 💣 استبشارا بقتل الإمام وانتصارا للسيد تركي بن سعيد ، فهاج طوفان البحر وكسرت المراكب ⛵ واشتدت الريح واقتلعت جميع أشجار القرنفل والنارجيل وسائر الأشجار 🌴 وتهدمت البيوت.
حتى قيل : إنها كانت تأخذ سقوف البيوت ومصابيحها ولم تبق بزنجبار شجرة قائمة وتعمت الطرق من الاشجار وبالجملة فقد احتشرت زنجبار فالتجأ السيد برغش ومعه عدد كثير من الناس إلى مسجد الجمعة للإحتماء وكان قاضيه الشيخ حمود بن سيف بن مسلم الفرعي قريبا منه فالتفت إليه وقال له : هذا جواب طلقة واحدة من مدفعك وبقيت المائة.
ويقال : بأنه لما قال الشيخ حمود الفرعي ذلك للسيد برغش أحس بخطيئتة وأراد أن يكفر عن فعله فجعل مركبين من مراكبه الدخانية تحملان الحجاج إلى حج بيت الله الحرام من جميع أنحاء مملكته ومن مسقط وهم محمولون من جميع المصاريف كلها فهي على نفقة السلطان برغش ذهابا وإيابا وتبرع بإجراء فلج من الريف بعد أن كان الناس يستعملون الماء نزفا بالأيدي لهذا المشروع بأربعين ألف ريال.
📗 جهينة الأخبار في زنجبار من دول الاستعمار
✒ سعيد بن علي المغيري.
رد مع اقتباس
