أعلنت وزارة الداخلية المصرية أمس، مقتل ضابط ومجند وإصابة ثلاثة مجندين في انفجار عبوة ناسفة بمدرعة في مدينة العريش بشمال سيناء، فيما تستعد جماعة الإخوان الإرهابية لعمليات تخريب في الذكرى الثانية لفض اعتصامي رابعة والنهضة، بينما أوقف الأمن تسعة من القيادات الوسطى في الجماعة، وأحال القضاء أوراق ثمانية متمهين للمفتي لاستطلاع رأيه في إعدامهم.
وصرح مسؤول مركز الإعلام الأمني في صفحته على «فيسبوك» أنه «أثناء سير إحدى المدرعات بشارع أسيوط دائرة قسم ثالث العريش، انفجرت بها عبوة ناسفة، أسفر ذلك عن استشهاد النقيب محمد أمين إسماعيل الحبشي معاون مباحث قسم شرطة ثالث العريش والمجند رضا أحمد مهنى مسلم من قوات أمن شمال سيناء وإصابة ثلاثة مجندين تم نقلهم للمستشفى». وأشار المسؤول إلى أن الأجهزة الأمنية تكثف جهودها للكشف عن ملابسات الحادث.
ونعت وزارة الداخلية شهيدي الواجب، ووجه وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار بتقديم سُبل الرعاية كافة لأسرتي الشهيدين.
ضبط
كما أعلنت الوزارة، في بيان عن نتائج جهود الأجهزة الأمنية على مستوى الجمهورية في ضبط العناصر الإرهابية خلال 24 ساعة.
وأفادت أن جهود الأجهزة الأمنية أسفرت عن ضبط تسعة من القيادات الوسطى لجماعة الإخوان، وعنصرين من أعضائها.
إحالة للمفتي
في الأثناء، قضت الدائرة الرابعة بمحكمة جنايات المنيا بإحالة أوراق ثمانية متهمين منتمين لتنظيم الإخوان للمفتي لاستطلاع رأيه في إعدامهم. جاء ذلك في جلسة محاكمة 119 من عناصر جماعة الإخوان في أحداث عنف وشغب مركز سمالوط، عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة. كما قررت المحكمة تأجيل محاكمة باقي المتهمين في القضية لجلسة 4 سبتمبر المقبل، مع استمرار حبسهم.
تحريض
من جهتها، بدأت جماعة الإخوان الإرهابية التحضير لإحياء ذكرى فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة (14 أغسطس)، من خلال التحضير لعددٍ من الخطوات التصعيدية ومحاولات الحشد والتحريض على إحياء تلك الذكرى بعدد من أعمال العنف، وذلك بالتنسيق مع الجماعات الإرهابية في سيناء بزعامة تنظيم أنصار بيت المقدس المبايع لتنظيم داعش.
وفي إطار استعداداتها لإحياء تلك الذكرى على طريقتها الخاصة، أطلقت الجماعة حملة جديدة للتحريض ضد مصر تحت شعار «مصر تصرخ»، وأصدرت الجماعة وثيقة تعتزم توجيهها لعددٍ من سفارات الدول الأجنبية تحت اسم «صرخة إنسانية» تضمنت أربعة بنود رئيسية، كان أولها مطلب الجماعة للغرب من أجل التدخل بقوة لإيقاف أحكام الإعدام التي صدرت بحق قيادات الجماعة والرئيس المعزول محمد مرسي، فضلاً عن فتح تحقيق دولي مع القيادة السياسية للبلاد في وفاة عدد من القيادات الإخوانية في السجون.
والبند الثالث، المطالبة بتنديد دولي ضد تعامل وزارة الداخلية مع أعضاء الجماعة حتى وإن كانوا مسلحين، وأخيراً فتح تحقيق دولي آخر في «الإهمال في السجون» ليشمل تقارير عدة عن هذا الإهمال والتي أصدرتها منظمات حقوقية مصرية. وفق وصف الجماعة.
تخريب
في غضون ذلك، كشف مصدر منشق عن الإخوان عن محاولات التنظيم لحشد أنصاره وحلفائه من المجموعات الإرهابية الصغيرة بالمحافظات (المقاومة الشعبية والعقاب الثوري)، فضلاً عن التنسيق مع تنظيم أنصار بيت المقدس للقيام بعدد من عمليات العنف والتخريب ضد مؤسسات الدولة وقوات جهاز الشرطة والقوات المسلحة المصرية.
كما بدأت الجماعة في الحشد لموجة جديدة من التظاهرات والوقفات الاحتجاجية تحت شعار «الأرض لا تشرب الدماء»، حسبما قال القيادي الإخواني الهارب إلى تركيا أسامة سليمان عبر حسابه الشخصي على «فيسبوك».
رد مع اقتباس
