قتل ثلاثة مصريين وأصيب عدد آخر من بينهم عسكريون خلال تصدي الأمن والأهالي لعنف عناصر جماعة الإخوان الإرهابية في الفيوم وعين شمس، في وقت دخلت كتيبتان من مشاة الجيش المصري وطائرات عمودية هجومية إلى سيناء لملاحقة الإرهابيين.
وقال مدير أمن القاهرة اللواء علي الدمرداش أمس إن أحد القتيلين سقط في حي عين شمس بشمال شرقي العاصمة القاهرة خلال الاشتباكات التي بدأت بين سكان والمتظاهرين وتدخلت فيها قوات الأمن. وأضاف أن شخصين أصيبا. وأفاد مصدر طبي بأن إصابتهما خطيرة.
وقالت مصادر أمنية وطبية بمحافظة الفيوم جنوب غربي العاصمة القاهرة إن شخصاً قتل وأصيب خمسة بينهم ثلاثة من رجال الأمن في اشتباكات بإحدى قرى المحافظة.
وقال شهود عيان في قرية دفنو إن مثيري العنف أطلقوا الألعاب النارية على قوات الأمن ورشقوها بالحجارة، كما سمع دوي طلقات نارية.
واطلق رجال الامن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مثيري الشغب الذين ردوا بإطلاق الخرطوش، ما تسبب في مقتل طالب وإصابة ثلاثة شرطيين من بينهم ضابط.
وأفاد وكيل وزارة الصحة في الفيوم مدحت شكري إن «الاشتباكات أسفرت عن مقتل طالب يدعى عمر محمود (19 عاماً) وإصابة ضابط شرطة وشرطيين بإصابات بسيطة».
وأشار مصدر أمني إلى أن الشرطة اوقفت خمسة متظاهرين عثر بحوزتهم على زجاجات مولوتوف حارقة.
كما لقي شخص حتفه باشتباكات مسلحة بين قوات الجيش ومسلحين في الإسماعيلية.
وكانت قوات الأمن تصدت لعدد من المسيرات المحدودة لجماعة الإخوان في عدد من المناطق، شهدت بعضها اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين.
وحاول عناصر الجماعة الإرهابية قطع طريق منطقة المطبعة في الهرم (محافظة الجيزة)، خلال وقوفهم وسط الطريق أمام حركة السيارات، ولكن عند وصول قوات الأمن، فروا هاربين في الشوارع الجانبية.
كما ألقت مباحث الجيزة القبض على أحد عناصر الجماعة لاتهامه بإشعال النار في خمس سيارات شرطة.
جبهة سيناء
في سياق آخر، تشهد الحدود المصرية الغربية في سيناء تكثيفًا عسكريًا واسعًا عقب أن قامت القوات المسلحة بالدفع بالمزيد من القوات لمواجهة الإرهابيين.
وأفادت تقارير إعلامية بأن إسرائيل وافقت على طلب تقدمت به مصر بشأن نشر كتيبتي مشاة ومروحيات قتالية في شبه جزيرة سيناء في إطار حربها على الإرهاب التي تخوضها ضد جماعة أنصار بيت المقدس وتنظيم داعش، للقضاء عليها، خلافًا لما تنص عليه معاهدة كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، والتي تنص بنودها على أن سيناء منطقة منزوعة السلاح من الجانبين، ويجب على مصر إخطار إسرائيل عند نشر أية قوات إضافية في المنطقة.
«داعش» يجنّد عناصر
كشفت مصادر مصرية مطلعة عن وجود تنسيق بشكل غير مباشر بين تنظيم داعش والجماعات التكفيرية في مصر.
وأوضحت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عنها، أن التنظيم أسس قواعد في مصر تمكنت من دخول الأراضي المصرية عن طريق أوروبا للإفلات من التتبع الأمني لها، لافتة إلى أن قواعد التنظيم تقوم حالياً بتجنيد بعض الشباب المصري لتسفيرهم إلى العراق، موضحين أن تلك العناصر تسافر إلى قبرص ثم تركيا ومنها تدخل إلى العراق وسوريا.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اطياف السراب
