هو شاعِرٌ خطَّ القصيدَ مشاعِراً
يسمو بأشعارٍ لكيْ لا يُكْسَرا
لم ينْطفي عودَ الإنارَةِ في دَمٍ
قدْ قالَ شعراً في سماءٍ والثرى
هو تائِهٌ بينَ الجميعِ بشعْرِهِ
إنْ قالَ..قالوا بالأسى قدْ عبَّرا
أوْ مثلَ منْ يمضي بساحَةِ وجْدِهِ
يلقى وجوهَ الخائنينَ الغبَّرا
في قلبهِ حزْنٌ يبعثرُ شاعِراً
يمضي بهذا الشعرِ حيناً للوَرا
يسعى عظيماً كالنبي .. كآدَمٍ
لكنَّما يوماً .. دُموعاً أمطَرا
ربّاهُ هِبْ .. للمذنبينَ براءَةً
ربَّاهُ خفِّفْ ذنبَ شعرٍ كبَّرا
كانَ الهوى يخفي مشاعرَ كاتبٍ
بعدَ النَوى أمسى يصوغُ الأسْطُرا
ما ذنبُ شعْرٍ كانَ يكتَتِبُ الهَوى
واليومَ يشكو في الجداولِ والقُرى
ما ذنبُ قيسٍ إذْ أَحَبَّ ليالِياً
ما ذنبُ لبنى طُلِّقتْ ماذا جرى؟
هي هكذا تمضي الحياةُ بذُعْرِها
هي هكذا غدَّارَةٌ .. إنْ لمْ تَرى .
ترانيم الشجون ✨