يترقب اليمن، اليوم السبت، بدء تنفيذ اتفاق إخلاء المسلحين من محافظة إب وإعادة نشر قوات الأمن فيها.
الاتفاق الذي وقع بإشراف محافظ إب جاء بعد يوم دام ذهب ضحيته عشرات القتلى والجرحى.
يأتي ذلك فيما تمكن المتمردون الحوثيون من دخول مدينة رداع بمحافظة البيضاء بعد عدة أيام من الاشتباكات مع عناصر من جماعة "أنصار الشريعة" وتنظيم "القاعدة"، خلفت عدداً من القتلى والجرحى من الطرفين.
وفي مدينة إب جنوب غرب اليمن، تم الاتفاق بين الحوثيين ورجال القبائل بالمنطقة وبإشراف من محافظ إب على إخلاء المدينة من المسلحين من الطرفين بحلول صباح السبت، وإحلال قوات من الأمن والجيش في شوارع المدينة.
فبعد عدة أيام من المواجهات والاشتباكات تمكن الحوثيون من دخول مدينة رداع بمحافظة البيضاء والانتشار فيها دون مقاومة تذكر.
مصادر قبلية أشارت إلى أن دخول الحوثيين إلى المدينة جاء بعد اتفاق مع زعماء القبائل بالمنطقة، إلا أن مصادر أخرى ذكرت أن الحوثيين وجدوا دعماً ومساندة من الأمن والجيش، مشيرة إلى أن هناك تسهيلات قدمت للحوثييين من قيادة اللواء العسكري 193 المنتشر في المنطقة.
وفي جنوب غرب اليمن بمحافظة إب، أفادت مصادر "العربية" أن اتفاقاً عُقد بين مسلحي القبائل والحوثيين بإشراف محافظ إب لإخراج المسلحين من المدينة بحلول صباح السبت، وإحلال قوات من الجيش والأمن لحفظ الأمن في المدينة، وهي الدعوة التي كان قد وجهها زعماء القبائل هناك.
الحوثيون كانوا قد حاولوا إحكام سيطرتهم على مدينة إب جنوب غرب اليمن، مستغلين غياب سلطة الدولة لتدور معارك شرسة وعنيفة مع مسلحي القبائل، ما خلف قتلى وجرحى بين الجانبين، وأثار غضب أهالي المدينة.
رد عنيف وقوي من رجال القبائل في إب لم يتوقعه الحوثيون وهم ينقلون معاركهم إلى أنحاء متفرقة من البلاد، حيث خاض مسلحو القبائل مواجهات شرسة حول محيط مدينة إب، ملقين على كاهلهم مسؤولية الدفاع عن مدينتهم في ظل عدم تدخل السلطات العاجزة عن فرض سلطة الدولة.
رد مع اقتباس
