طالبت الكاتبة السعودية لمياء باعشن، خلال مقالها اليوم بصحيفة “المدينة”، والذي نشر تحت عنوان: “الرضيعة السعودية.. وعذر أقبح من ذنب”، بمعاقبة والدين سعوديين تركا رضيعتهما في السيارة ودخلا إلى السينما لمشاهدة فيلم في ولاية تكساس الأمريكية.
ورصدت الكاتبة تفاصيل القصة، والتي تتمثل في مشاهدة المارة في أحد شوارع ولاية تكساس الأمريكية لرضيعة تبلغ من العمر 8 أشهر نائمة بمفردها داخل سيارة أمام سينما، الأمر الذي أصابهم بالضجر، فالموقف غريب عليهم، ويعد مخالفة في بلادهم ويعاقب مرتكبها بعقوبات قاسية.
وأضافت أن رجال الشرطة حضروا إلى السيارة واستدعوا الإسعاف للاطمئنان على الطفلة، ليقوموا بالبحث عن والديها اللذان تركاها بمفردها لمدة 46 دقيقة، ليعثروا عليهما داخل السينما يشاهدان فيلما برفقة طفلتهما الأخرى ذات الأربعة سنوات، ليبررا موقفهما غير الإنساني بعدم درايتهما بالقانون الأمريكي، وأنهما قادمان من ثقافة مختلفة تسمح بترك الأطفال في السيارات المغلقة بمفردهم.
وأوضحت الكاتبة، أن الوالدين لم يخطئا في حق رضيعتهما فقط، ولكن في حق المملكة العربية السعودية بأكملها، حيث أنهما قالا خلال التحقيقات إنهما مسموح لهما في بلادهما القيام بهذا الفعل، الأمر الذي أظهر المملكة في صورة أنها لا تبالي بمصلحة الأطفال، مما يعد إساءة للوطن وتشويه لثقافته.
ولفتت الكاتبة إلى أن الشرطة الأمريكية تركت الأبوين ينصرفان، ولكن من سيعاقبهم على الإساءة لوطنهما ومساهمتهما في تضخيم الصورة السلبية التي ينظر إلى المملكة بها.
وتساءلت الكاتبة في نهاية مقالها عن الجهات المختصة التي تقوم بتهيئة الطلبة للسفر، وإجراء برامج تدريبية لتوعيتهم بالقوانين السائدة في بلد الابتعاث، لكي لا يتورطوا في قضايا توقع عليهم عقوبات قاسية، كما تضر بوطنهم وصورته بالخارج.
رد مع اقتباس
