بكى الرمل على الحال ...وبشر لايبالي ..
فرقص العرب... بلاهوادة في كل الليالي ..
فأحزنوا القمر ...
والنجوم سادها الخجل ..
فاعتدروا لفقراء الأرض ...فأغلقوا النوافد على أهل الطرب والدجل
لأن لكل مهزلة... نهاية وأجل ....
فصرخ الليل ...بسكونه وقال...
يا شعب الأرض ناموا في سلام ...ولا تقتلوا الأماني والأحلام ...
وأقيموا صلاة الجنازة على ضمائر الحكام ...
هناك شهود في السماء ..عيونها لاتنام ...
ترقبكم بعطف ....وتدون لهم الذنوب وكل الآثام ...
وبدون استئذان ...غمرتني الفرحة....
فأغلقت نافذة غرفتي ...
وفتحت جرحي القديم ...وأخرجت منه ..
قلمي ...ومحبرتي ....
و الذكريات ...
وكتبت ...
الى كل الذين في أماكنهم ....أو أماكن الآخرين ...
والى كل المسافرين العابرين ....
هذا آخر كلام ....
وأنا لن أكتب لكم شيئ ...
لأن أروع ما خططه الانسان ...كان بحبر من دمه ..
...زغردت له النساء ....
وزاد عدد الأيتام ...بعمرو... وسناء ...
وأرملة...تحكي همها وغمها ...لرب السماء ...
فكان قدر وبلاء ...
فطوبا لكل الشهداء ...لمن كانوا لكتابة التاريخ أوفياء
اذا سيكون من السداجة أن أكتب لكم ..
عن الحب ....
أو أرتدي شيئ من السخافة ...وأقول
ان 2015 ستكون سنة المعجزات ....
أو سيأتي رئيس ....ولن يبقى في بلادي فقير وبئيس ...
وكل فتاة ستنال ...أروع عريس ...
والعاطل ...أجره سيكون بالدولارالتعيس...
وسيسود الوئام بين الامام ..والكاهن ...والقسيس..
وستزال الحدود ...وتلتقي أثربة الأوطان ...
وسينتهي صراع الأديان ...
ويصبح الانسان ...انسان..
كما كان فعلا.... هو الانسان الانسان ...
سيكون هذا مثل حكايات الأطفال قبل النوم ....
أو خبر يقول.... أن الصومال باعت صواريخ متطورة لأمريكا
والصين ...
وخبر يقول : أن الأمم المتحدة صوتت بالاجماع لصالح فلسطين..
واسرائيل هاجروا ....وستوطنوا الفلبين ...
والعرب هتفوا ...يحيى العدل ...
لقد انتهت الحرب.... وانتهى القتل ...
سيكون هذا جنون ..بثوب مغفل ..
ولكن بكل الأسى والأسف ..أكتب اليك ...
لازالت طبول الحرب هناك ....
وأجساد بريئة ينال منها الموت والهلاك ...
وزهور بلادي ..تلتهمها الأقدام و الأشواك ...
وبيني وبينك يا عربي يا مسلم ..
حدود وأسلاك ...
فبالله عليك يا سيدتي ...فكيف سأغني وأقول :أهواك ..أهواك ..
وقلبي يشغله سواك...
ووحدهم الأموات من شاهدوا نهاية الحرب ....لأنهم ماتوا ...
وأنا أعلم ...أني لاأعلم شيئ ...
ومن الصعب أن أبقى هادئا...
أو اختراع المستقبل ...
أو أقيم الصلح ....بين الوطن والغربة ....
أو أعيش بلا ضمير ...
في مسرح الحياة ...ولنا فيها حتما... فصل أخــــير ...
لاينجو منه لاحاكم ...ولا أمير ....
لأنها حكمت الله ...العلي القدير ...
رد مع اقتباس
