تواصل العمليات المسلحة بـ «جرود عرسال» –
بيروت – عمان – حسين عبدالله:-
ما يزال الشغور الرئاسي يثير الكثير من الأزمات السياسية في لبنان وقد جدد مطارنة لبنان للروم الملكيين الكاثوليك في اجتماعهم الشهري في المقر البطريركي في الربوة امس مطالبتهم نواب الأمة لضرورة انعقاد المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية، لأن وضع المنطقة بشكل عام ووضع لبنان خاصة لا يحتملان المزيد من التلكؤ والتأجيل.كما أثنوا على جهود جميع الأطراف الداعين للحوار آملين أن يأتي بثمار على صعيد انتخاب رئيس للبنان، وقال البيان الصادر عن الاجتماع: «يدعم المجتمعون جهود الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية كافة في تحركهم على الحدود اللبنانية وفي الداخل، وأثنوا على الخطة العسكرية التي يقوم بها الجيش في جرود رأس بعلبك لتبديد الشعور بالقلق الذي يرتاب أهل تلك البلدة وتلك المنطقة، كما أثنوا على الخطة الأمنية التي ينفذها الجيش والقوى الأمنية في منطقة البقاع».
فيما أعرب وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس عن أسفه لـ«رضوخ فرقاء الداخل لفكرة أن الخارج يُقرر عنهم بموضوع الانتخابات الرئاسية، علما أن هذا الخارج أصلا لا يضع لبنان على سلم أولوياته»، وقال في تصريح امس: «هناك محطات خارجية مرتقبة لا بد أن تترك أثرا ايجابيا على الملف الرئاسي وبالتحديد الانتخابات الاسرائيلية والمفاوضات النووية».
على صعيد آخر، اعتبر النائب هادي حبيش في لقاء سياسي امس أن «لبنان يرزح تحت وطأة الارهاب المستجرم الذي يضرب جيشه وشعبه بفعل تدخل حزب الله في الحريق السوري ويرزح تحت نار الفتنة وانتشار السلاح بين اللبنانيين وذلك بفعل وجود سرايا المقاومة التابعة لحزب الله، وتحت وطأة الفراغ الرئاسي والتمديد القسري في المجلس النيابي وذلك بفعل السياسات التعطيلية لحزب الله ومن معه، فإلى متى سيدفع شعب لبنان من دمائه وكرامته أثمان السياسات الخاطئة لبعض أحزابه؟».
ميدانيا، ذكرت مصادر أمنية مطلعة ان الجماعات المسلحة في جرود عرسال وعلى الحدود اللبنانية السورية تستمر في الاعتداء شبه اليومي على مواقع الجيش اللبناني وأشارت المصادر إلى أن الاعتداءات تندرج في محاولة اشغال الجيش وارباك حركته هناك وذلك بعدما تمكن سابقا من السيطرة على تلال استراتيجية. وتشهد جرود السلسلة الشرقية تحركات مشبوهة في جرود عرسال.
وفي ظل هذا المشهد الميداني الذي يميل إلى التوتر العالي أفادت معلومات خاصة بأن حزب الله حشد قوات اضافية في المناطق على الحدود اللبنانية السورية، وأكدت المعلومات أن الحزب نشر مئات المقاتلين على الحدود تساندهم مجموعات أخرى تنتشر في الخطوط الخلفية لاسيما في القرى الحدودية.
وقالت المعلومات ان تعزيزات حزب الله لقواته في المناطق المذكورة هي في اطار استعداد الحزب لشن هجوم على مواقع الجماعات المسلحة.
من جهة أخرى، واصلت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الاستماع الى شهادة النائب غازي يوسف، الذي اعلن أن الصحفي شارل أيوب حضر اللقاء بين الرئيس رفيق الحريري ورستم غزالي لتقريب وجهات النظر بين الطرفين»، مشيرا الى ان هذا اللقاء «لم يكن ليحصل لولا وساطة شارل أيوب.. فقد كان هناك انعدام ثقة بين الرئيس الحريري والنظام السوري لذلك جاءت وساطة شارل أيوب لعقد اللقاء».
رد مع اقتباس
