تشتبه السلطات اليابانية في أن سيدة قتلت أزواجها الستة السابقين وأنها كانت تستعد للبحث عن زوج جديد يلاقي على يديها المصير نفسه. وتدعى هذه “الأرملة السوداء” شيساكو كاميهي، وهي في السابعة والستين من العمر. وقد أوقفت للاشتباه في أنها أقدمت في ديسمبر الماضي، على قتل زوجها ايساو كاكيهي البالغ من العمر 75 عاما بدس سم السيانيد له. لكن شكوك المحققين تتعدى هذه القضية لتلقي ظلالها على وفاة أزواجها السابقين الآخرين الذين قضوا في ظروف غامضة. ونقلت وسائل إعلام يابانية، أن هذه السيدة حصلت من ميراث أزواجها السابقين ومن بوليصات التأمين على الحياة ما مجموعه مليار ين (أكثر من ثمانية ملايين دولار)، ومع ذلك فهي تنفي بشدة أن تكون مسؤولة عن وفاتهم. السيدة، التي كانت تعمل في القطاع المصرفي، تملك عشرات الحسابات البنكية بأسماء متعددة، لكنها فقدت جزءا من ثروتها جراء استثمارات غير موفقة. وقالت وكالة اليابانية للأنباء إن شيساكو كاميهي عادت وغرقت في الديون قبل أن يتم زواجها الأخير من ايساو كاكيهي. ولم تقتصر علاقتها على أزواجها المتلاحقين، بل إنها إلى جانب ذلك تعرفت على مدى عشرين عاما على رجال قد يصل عددهم إلى عشرة، من بينهم سبعة فارقوا الحياة. وتعرفت المرأة على أزواجها وأصدقائها الرجال من خلال مكاتب زواج، وكانوا مصنفين في فئة الرجال المسنين الأثرياء الذين يعيشون بمفردهم ولم ينجبوا أولادا. ويبدو أنها كانت تفضل أن تختار منهم من هو مصاب بمرض لا يبقيه على قيد الحياة طويلا. ولم يحل الزواج الأخير، الذي عقدته دون أن تواصل بحثها عن صيد ثمين آخر، بحسب الوكالة اليابانية التي أشارت إلى أن السيدة نظمت لقاء للتعارف والزواج بعد وقت قليل على موافقتها من الارتباط بزوجها الأخير. وداهمت الشرطة، منزل السيدة الواقع في كيوتو، وعثرت في إحدى سلال المهملات فيه على مادة السيانيد السامة، وعثرت أيضا على لوازم لاستخدام الأدوية ومجلات طبية. واستهل التحقيق بهذه القضية بتشريح جثة الزوج الرابع، وذلك بعدما تبين أن صديقا للسيدة المشتبه بها قضى في سبتمبر من العام الماضي بعد عشاء معها في مطعم. وأظهر تشريح الجثة وجود مادة السيانيد في الدم. وعلى ذلك، باتت الشرطة تشتبه في أن السيدة مسؤولة عن موت ستة رجال على الأقل.
رد مع اقتباس
