احتجز تنظيم داعش الإرهابي أمس طياراً حربياً أردنياً رهينة بعدما أسقط بصاروخ حراري طائرته التي كانت تحلق على علو منخفض فوق مدينة الرقة السورية، في وقتٍ تلقى التنظيم ضربة موجعة إثر تمكن القوات الكردية من قتل قائد عملياته العسكرية في مدينة عين العرب الحدودية مع تركيا.
وأفاد مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية في بيان أمس: «أثناء قيام عدد من طائرات سلاح الجو الملكي الأردني بمهمة عسكرية ضد اوكار تنظيم داعش الارهابي في منطقة الرقة السورية، سقطت احدى طائراتنا وتم اخذ الطيار كرهينة من قبل تنظيم داعش الإرهابي». وتابع المصدر: «من المعروف ان هذا التنظيم لا يخفي مخططاته الارهابية، حيث قام بالكثير من العمليات الإجرامية من تدمير وقتل للأبرياء من المسلمين وغير المسلمين في سوريا والعراق، هذا ويحمل الاردن التنظيم ومن يدعمه مسؤولية سلامة الطيار والحفاظ على حياته».
من جهته، قال وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية محمد المومني إن «الطيار الأردني الكساسبة نموذج للبطولة والفداء». وأضاف المومني في تصريحات: «نتعاضد جميعناً مع اهله وعشيرته وزملائه في السلاح»، مؤكداً ان «جيشنا قوي وبطولات الجنود الأردنيين تشهد لها ساحات المعارك». ولفت إلى ان «كل الأردنيين يقفون صفاً واحداً مع جنود الجيش العربي البواسل في مسعاهم الطهور للحفاظ على شرف الأمة وخدمة التراب الوطني». وتابع أن «الحرب على الإرهاب مستمرة ومعركتنا ضده من اجل الدفاع عن الدين الإسلامي الحنيف».
وفي المعلومات الأولية، فإن الطائرة التي كانت تحلق على علو منخفض أسقطت بصاروخ حراري فوق منطقة الكرامة في منطقة الحميرات بالرقة.
وظهر الطيار معاذ الكساسبة في الصور التي بثها التنظيم وهو يرتدي قميصاً ابيض ويحمله أربعة رجال يخرجونه من ترعة مائية. والكساسبة مقيم في بلدة الثنية احدى قرى محافظة الكرك وتخرج من كلية الملك حسين والتحق بالقوات المسلحة كطيار حربي منذ ستة أعوام وتزوج أواخر شهر يوليو الماضي. وعقدت عشائر الكساسبة اجتماعا اقترحت فيه على الحكومة الاردنية بان تجري عملية تبادل مع الارهابية ساجدة الريشاوي التي كانت ضمن المجموعة التي قامت بعمليات ارهابية في ثلاث فنادق اردنية قبل نحو عشرة أعوام.
نداء وواجب
بدوره، قال يوسف الكساسبة والد الطيار معاذ في تصريح إن «قائد سلاح الجو اتصل به هاتفياً وقال انهم يعملون على محاولة إنقاذ حياته وأن الملك عبد الله الثاني متابع ومهتم بإنقاذ حياة ابنك». وأضاف أن «ابني الآخر قابل قائد سلاح الجو الذي أكد له خبر أسر داعش لابني». ووجه والد الطيار وهو مدير تربية متقاعد نداء إلى الملك قائلاً: «أرجو إرجاع ابني، فكلنا فداء للوطن وللملك». كما وجه نداء إلى «داعش» قائلاً: «أدعو الله أن يغرس الرحمة في قلوبكم وتفكوا أسر ابني».
عين العرب
وفي آخر التطورات الميدانية، تمكنت القوات الكردية من قتل قائد العمليات العسكرية لـ«داعش» في مدينة عين العرب (كوباني) السورية الكردية الحدودية مع تركيا. وذكرت قناة «سكاي نيوز بالعربية» أن «قائد العمليات العسكرية لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا المدعو أبو مصعب الرمالي قتل خلال اشتباكات مع المقاتلين الأكراد في مدينة عين العرب (كوباني)».
سوريا ولبنان
ذكرت تقارير لبنانية رسمية أن خفر السواحل السورية أطلق النار أمس على زوارق صيد تعود ملكيتها للبنانيين كانوا يصطادون قبالة شاطئ منطقة العريضة الحدودية. وأوضحت الوكالة الوطنية اللبنانية أن أحد الزوارق أصيب في إطلاق النار. واحتجز خفر السواحل السورية أحد الزوارق وسحبوه إلى داخل المياه الاقليمية السورية. وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن الزورق كان على متنه ثلاثة صيادين. وهدد أهالي الصيادين بالعمل على قطع الطرقات في حال لم يتم إطلاقهم. بيروت - د.ب.أ
تكلفة حرب
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن تكلفة المشاركة العسكرية الأميركية فــي الحرب على «داعش» بلغت نحو مليار دولار بعــد مرور نحو ستة أشهر على سيطرة التنــظيم على الموصل ثاني أكبر الــمدن فــي الــعراق. يأتي ذلك فيما أشار خبراء عسكريون في واشنطن إلى أن تحقيق تقدم في المواجهة العسكرية مع التنظيم «يتطلب تعاوناً حقيقياً من جانب دول المنطقة». واشنطن - البيان
رد مع اقتباس
