اتهمت الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال - المتمردة في السودان حزب المؤتمر الوطني الحاكم بزعامة الرئيس عمر البشير بإعاقة عمل الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثامبو مبيكي منذ صدور قرارات الاتحاد الأفريقي الأخيرة لتحقيق هدفين يتمثلان في شراء الوقت لاستكمال التحضيرات من أجل التمديد للبشير لفترة رئاسية قادمة، إلى جانب أن حزب المؤتمر يجري تحضيراته لشن هجوم صيفي واسع.
وقالت الحركة الشعبية إن قيادتها تلقت دعوة من الآلية الأفريقية الرفيعة لاستئناف التفاوض مع الحكومة السودانية بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا في الثاني عشر من نوفمبر المقبل، وأكد الناطق الرسمي باسم وفد الحركة المفاوض مبارك أردول إن قيادة الحركة الشعبية شرعت في إجراء مشاورات موسعة مع حلفائها والراغبين في التغيير في المجتمعين السياسي والمدني.
من جانب آخر، نفذ العشرات من الصحافيين السودانيين أمس وقفة احتجاجية أمام مجلس الصحافة والمطبوعات السوداني ضد التضييق الذي تمارسه السلطات الأمنية ضد الصحافة واعتقال الصحافيين دون تقديمهم للمحاكمة، وذلك علي خلفية اعتقال مستشار التحرير بصحيفة «التغيير» السودانية ومراسل صحيفة الحياة اللندنية الصحفي النور أحمد النور.
وسلم الصحافيون المحتجون مذكرة لرئيس المجلس علي شمو طالبوا فيها بأن يتبني المجلس موقفاً إيجابياً تجاه ما يواجهه الصحافيون من مضايقات أمنية، واطلاق سراح الصحفي النور فوراً أو تقديمه لمحاكمة عادلة، واعتقلت سلطات الامن السودانية الصحفي النور أحمد النور الذي سبق أن تم منعه في ابريل من العام 2013 من قبل جهاز الامن من مزاولة عمله كرئيس تحرير لصحيفة (الصحافة) وامرت بعزله من موقعه.
واعربت شبكة الصحفيين السودانيين في مذكرة سلمتها مجلس الصحافة السودانية عن قلقها من زيادة وتيرة الانتهاكات التي تتعرض لها الصحافة السودانية رغم التعهدات التي قطعتها رئاسة الجمهورية وطالبت الشبكة السلطات الامنية باطلاق سراح الصحفي النور او تقديمه لمحاكمة علنية، ودعت جهاز الامن بالذهاب للقضاء في حال تضرره من نشر اي مادة صحفية، ودعت الشبكة لضرورة حماية الصحافة السودانية من اي تدخلات امنية وادارية مثل الرقابة المسبقة للنشر والمصادرات التي تتم عقب الطباعة.
رد مع اقتباس
