"تبرج المرأة"
المجتمع هو السبب الأساسي الذي يدفع المرأة للتبرج.
عندما تعلن جهة ما عن وظيفة مطلوب فيها أنثى، يشترط فيها أن تكون ذات مظهر حسن، ولم أسمع يوما ما عن وظيفة للرجال يشترط فيها المظهر الحسن. لماذا؟!
من المعروف أصلا أن المرأة في الأغلب أجمل وأحسن مظهرا من الرجل، فلماذا التركيز على المرأة دون الرجل؟
دعونا نقول أن المقصود بالمظهر الحسن لا يعني بالضرورة الجمال، ولكن المقصود أن لا تأتي ذات الجفون الكبيره المبعثره، ولا ذات البثور، ولا ذات البشرة المجعدة، ولا ذات البشره السمراء جدا، ولا ذات الأنف الكبير، ولا ذات العبائة التي تبدأ من الرأس،،،، وتطول القائمة.
ماذا يحصل إن كانت المرأة مؤهلة مهنيا، ولكن غير مؤهلة شكليا-حسب شرط الوظيفة-طبعا.
هي مضطرة للتنمص، والتبرج لإخفاء البثور ، وتكبير الرموش، وإجراء عمليات تجميل إذا لزم، ولبس ما يجذب الآخرين. لأن الناس بطبيعتهم يتجنبون الإقتراب من المحتشمة التي تعطي إشارات بمضهرها ولبسها أنه ممنوع الإقتراب. أما العكس فهو صحيح.
# ألا يتحمل هذا المجتمع؟
لم نرى في نشرات الأخبار والبرامج إمرأة بلا تنمص أو مكياج. وحتى لو كانت متحجبة تكون في الأغلب متنمصة ومتبرجة، وبملابس كاسية لبشرتها وشعرها، ولكن تصف جسدها وتحدده بوضوح تام.
وتجد أنوفهن وشفاههن وخدودهن منحوتة بمشرط جراحي التجميل.
هذه إشارة واضحة للمرأة أن من تضهر للناس يجب تكون مثل هذه المذيعات.
# أليس المجتمع مسؤول عن هذا؟
توضع صورة إمرأة على إعلان لبنك، أو بطاقة تعبئة وغيرها،،،،وتضهر بالهيئة السابقة تعطي المرأة إشارات واضحة أن هذا هو المرغوب والمقبول للظهور.
كذلك ظهور كثير من الوزيرات وذات المناصب وذات الأعمال الرائدة متبرجات وسافرات ولبقات في الكلام، واثقات أمام الرجال، مما يعطي إنطباعا لدى المرأة العادية بأن هذه هي القدوة وهكذا يجب أن تكون إن أرادت الريادة.
# أليس المجتمع مسؤول عن ذلك؟
وبعد إستفحال الأمر في المجتمع، تخرج الفتاة من المنزل وتجد الحياة ليست كما علمتها أمها، وليست على كما هذبها والدها، فتجبر للميل ولو قليلا إلى ما أجبرت عليه.
وفي الآخر حتى المرأة الجميلة تجد نفسها مجبرة على مواكبة ما يدور حولها.
وتصبح الكثير منهن مستعبدات من قبل مستحضرات التجميل التي تقضي فيها الساعات الطوال.
# أليس المجتمع مسؤول عن هذا؟
# وكلكم راع،وكلكم مسؤول عن رعيته.
رد مع اقتباس
