الإستقرار.. كلمة لها معنى عميق مُهم في تحديدِ المصير؛ إذ أن جميعَ شؤون الحياة مرهونةٌ به وجودًا وعدَمًا.
فلا يمكن أن تستقيم حياة دونها. فهي مطلبٌ منشود، وحاجةٌ مُلِحَّة، وغايةٌ لا يمكن أن يستغني عنها أحد.
فهي ضرورة يشترِكُ فيها الإنسُ والجنُّ والحيوانُ. فلا حياة هانِئة بدونِه. فهو الذي يمنحنا الهدوءَ والثبوتَ،
والسُّكونَ والطمأنينةَ، والأمن، وبالأمن يحيا المرءُ في دينه ودنياه بيُسرٍ وسهولةٍ، وراحة بالٍ.
ودائما ما يبحث الإنسان عن الإستقرار
البعض يجده...يشعر به....يعيشه.
والبعض يحلم به فقط للأسف!!
الكثير من الأمور الجيده في حياة الواحد منا لا تتحق إلا بوجود الإستقرار
الراحة مرتبطة به بقوة لا يمكن فصلها عنه.
الحياة الأسرية لا تتحقق إلا بتحقيق الإستقرار السابق لها .
ولو نوضح الصورة أكثر نجد أن البعض الشاب / الفتاة قد يتزوج بدون رضا والديه
أو رغما عنه أو نتيجة هذا الزواج قد يضطر للعيش بعيدا عن أهله وأقربائه فهنا قد
لا يتحقق الإستقرار الذي ينشده الزوج أو الزوجة أو الإثنان معا في حياتهما الزوجيه.
هل من نتائج عكسيه عليهما لعدم الاستقرار هذا؟؟
لننتحدث عن مفهوم الإستقرار على الإنسان بعيدا عن الأسرة قليلا.
ما علاقة الوطن بالإستقرار النفسي والصحي والمالي على الإنسان؟؟
في هذا الفترة قضية المهاجرين قد تصدرت الأخبار في كل العالم والكل
يتابع ما يحدث لهم من مأسي نتيجة لهجرتهم من أوطانهم رغما عنهم
نتيجة الظروف السياسية وغيرها التي تجبرهم على تركك الوطن وما فيه
والرغبة في العيش في وطن أخر .
هل سيجدون الإستقرار الذي يحتاجونه هؤلاء المهاجرين ف تلك المناطق التي
هاجروا لها ؟؟
البعض قد لا يعرف الإستقرار إلا بعد الزواج فقط خصوصا فئة الشباب
والبعض لم يعرفه إلا من بعد حصوله على وظيفه فإستقر ماليا مما أدى إلى
إستقراره نفسيا وبالتالي إستقر عاطفيا وأسريا...أليس كذلك؟؟
كذلك البعض قد يكون مكان وظيفته سببا في عدم إستقراره فتنقله الدائم بسببها
يجلعه مشتت من كل النواحي وهذا ما نراه مع أخواننا العسكريين أو المعلمين ربما
وبعض الوظائف التي تحتم على صاحبها التنقل من مكان لاخر بشكل دائم.
لنعود لكم أخواني وأخواتي الأعزاء
ولنتحدث معكم متى عشتم الاستقرار ومتى فقدتموه؟؟
هل هناك أسباب جعلتكم لا تشعرون به في فترة من فترات حياتكم؟؟
نقاش مفتوح عن حياة الإستقرار التي باتت هاجس الكثير من الناس حول العالم
البعض يعيشها بدون الإحساس بها فلا يشكر الله عزوجل عليها
والبعض يحلم بها فيدعو الله عزوجل كذلك أن يرزقه إياها .
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمد العريمي
