الصديق وقت الضيق
عاش اسد قوي في غابة كثيفة الاشجار ، وكانت جماعة من الفئران تسكن في مكان قريب ممن الغابة ، و هي لا تدري بوجود الاسد ، وفي يوم مشمس خرجت الفئران من اجحارها تلعب و تقفز ، و تجري على العشب الاخضر ، فقفز احدهم قفزة فوقع على وجه الاسسد الذي كان نائما. استيقظ الاسد غاضبا , وزار زئيرا شديدا. جرت الفئران الى اجحارها مذعورة. اما الفأر الذي وقع على وجه الاسد , فقد وقف في مكانه جامدا لا يتحرك. نظر الاسد فراى الفار الصغير , فقبض علية , واراد ان يضرب به الارض , فقال الفار باكيا:سامحني! لم اقصد ازعاجك. اشفق الاسد عليه وعفا عنه , فجرى الفار مسرعا وهو يقول:اشكرك , اشكرك. وفيما كان الاسد يسير في الغابة , وقع نظرة على قطعة لحم كبيرة. اسرع اليها لياكلها , فوقع في شبكة صياد. حاول التخلص منها فلم يستطع , فزار زئيرا عاليا. سمع الفار الزئير , فعرف انه صوت الاسد , وادرك ان الاسد في خطر , مسرعا , وقال له:لا تخف يا ملك الغابه , لقد اتيت لاخلصك.جعل الفار يقرض حبال الشبكة بأسنانة الحادة حتى قطعها. نجا الاسد , وشكر الفار على معروفة , فقال له الفار:معروفك أسبق يا سيدي.
رد مع اقتباس
!
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشيخه الفلانيه
