غزة -وفا: طالب مدير عمليات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين ‹الأونروا› في قطاع غزة روبرت تيرنر، بتمويل عاجل لمعالجة الدمار غير المسبوق في قطاع غزة، محذرا من العواقب الخيمة التي ستترتب على توقف صرف المدفوعات للأسر المتضررة.وأوضح تيرنر في بيان صحفي وصلت «وفا» نسخة منه امس ، أن عواقب توقف «الأونروا» عن صرف المدفوعات للأسر المتضررة ستكون وخيمة، وسيجد عشرات الآلاف من عائلات اللاجئين أنفسهم دون مأوى مناسب، ودون أي دعم خلال الأشهر القاسية من فصل الشتاء، قائلا: «هذا الوضع لا نحن ولا اللاجئين نريد أن نجد أنفسنا فيه».
وأوضح أن عدد منازل عائلات اللاجئين في قطاع غزة التي تضررت أو دمرت خلال العدوان الإسرائيلي الأخير ضعف ما تم تقديره في البداية، وفقا للتقييم الفني الذي أكملته «الأونروا»، مشيرا إلى أن «مصدر القلق الرئيسي الآن هو ليس فقط حجم المتطلبات، ولكن الوتيرة التي ستمكننا من تلبية الاحتياجات، وما لم يتغير الوضع على وجه السرعة، ستنفد لدينا الأموال في يناير المقبل، وهذا يعني أننا لن نكون قادرين على توفير إعانات الإيجار للعديد من الأسر المتضررة، ولا توفير الدعم اللازم لتنفيذ الإصلاحات».
وتابع: «بناء على صور الأقمار الصناعية والعمل الميداني الأولي الذي أجري مباشرة بعد توقف الصراع، قدرنا عدد مساكن اللاجئين التي تضررت بسبب الحرب بحوالي 42.000 مسكن، ونحن نعلم الآن أن أكثر من 96.000 منزل دمرت أو أصيبت بأضرار، ما يمثل أكثر من ضعف الرقم الذي كنا نتوقعه.
وأشار إلى أن الضرر يمتد في جميع أنحاء قطاع غزة، مع تركزه بشكل أكبر في المناطق الواقعة على طول الحدود الشرقية، وهي المناطق التي تم احتلالها فعليا من قبل القوات الإسرائيلية خلال الصراع الذي استمر 50 يوما، وانخرط نحو 700 موظف من الباحثين الاجتماعيين والمهندسين في عملية التقييم، التي استهدفت كافة مناطق قطاع غزة لجمع المعلومات.
وأضاف تيرنر أن أكثر من 7.000 من مساكن اللاجئين تعرضت للدمار الكلي، الذي أثر على حوالي 10.000 أسرة، بينما تعرض نحو 89.000 منزل إضافي للضرر، حوالي 10.000 منها لأضرار بليغة (بحاجة لأكثر من 5.000 دولار أمريكي).
وقال: «هذه الأرقام الضخمة تمثل تحديا كبيرا للوكالة، على صعيدي توفير المأوى الانتقالي وإصلاح وإعادة الإعمار للمساكن المتضررة، وكذلك إزالة الآثار المادية الكبيرة لآثار الصراع»، وأضاف: «يمكنك أن ترى من خلال خريطة رصد الأضرار أنه لم يتوفر أي مكان آمن».
وقدرت «الأونروا» مجموع التمويل اللازم لتوفير إعانات الإيجار للأسر التي لا تمتلك مأوى بديلا، وإعادة بناء المنازل المدمرة وإصلاح الأضرار بنحو 720 مليون دولار أمريكي، وحتى الآن هناك تعهد بنحو 100 مليون دولار أمريكي، ما يترك فجوة تقدر بحوالي 620 مليون دولار أمريكي.
رد مع اقتباس
