يحتفل العالم في السادس عشر من شهر نوفمبر من كل عام يوم التسامح العالمي الذي أطلقته الجمعية العامة للأمم المتحدة من عام 1996 والذي يرٌسخ مبادئ التسامح في مختلف دول العالم.
أن وجود التسامح في أي مكان وزمان سوف ينعكس ذلك إيجابياً على تراحم وتماسك هذا النسيج الاجتماعي في مختلف أشكاله ومكوناته المجتمعية من خلال نشر مفاهيم التعايش والانسجام في مختلف نواحي حياة الإنسان التي يعيشها.
أما على المستوى المحلي فمفهوم التسامح في السلطنة يتجلى بمشاهد كثيرة ومتنوعة وفي مختلف الممارسات التي يمارسها المواطن العماني فينطلق مفهومنا من حيث التجانس مع مختلف المذاهب والقبائل التي تربطنا نسيج المودة والمحبة،فتجدنا كالعضو الواحد أذا أشتكى منه عضوا تأثر ذلك في النسيج ككل،وهذا وواضح للعيان ولا يحتاج إلى دليل على ذلك.
ومن آثار التسامح في السلطنة المحبة في قلوب العمانيين مع بعضهم البعض وهذا لا يتوافر في كل بلدان العالم والذي لم يأتي من فراغ أو بين عشية أو ضحاها وإنما هو عمل متواصل منذ بداية النهضة المباركة من خلال القضاء على القبلية ونبذ الخلافات على مستوى القبائل أو المناطق؛ فالتسامح في عٌمان قبل 1970 يختلف عن التسامح في الوقت الحالي من خلال تغير هذا المفهوم وجعل المجتمع العماني على يد واحدة لتقاوم السموم والفتن التي يدور من الوسط الذي تعيشٌ فيه.
فأدعو من الله أن نكون متسامحين ما بقينا على هذه الأرض الطيبة وننبذ كل من يحاول أن يعكر ويكدر هذه الملحمة الوطنية في وطننا العزيز.
رد مع اقتباس
