ولَمحتُها تسعى....
فذكرتُها وأنا على الشرفاتِ
ما قبل ُ مكةَ او من الميقاتِ
فبحثتُ عنها حين قالوا بأنها
قد أحرَمتْ للحجِ والطاعاتِ
فوجدتُها بين الحطيمِ وزمزمٍ
طافتُ على عيني ..على نظراتي
تسعىَ ومروةَ والصفا ودموعَها
بسجودَها من خشعة ِالصلواتِ
ولمحتها ..بيضاءُ ترفعُ كفَّها
وقفت صعيداً في رُبى عرفاتِ
فاقتربتُ وكدتُ ألمسُ يدها
فتسارعتْ من صدفتي .. نبضاتي
فسالتُها ما الحالُ آلكِ ها هُنا
ام ذاك ضرب من هوى الغياتِ ؟
مالتْ وسال الدمع بين خدودها
وتساقطت شوقا من العبرات
قالت : معاذ الله ذاك محرم
(والعشق في شرعي من الحرمات)
ودعتُها وسألتُ ربي علَّها
حوريةٌ ألقاها في الجناتِ
و غدوتُ مابين الحجيجِ متيماً
اشكوا هوان الصب من علات
فارحمني ياللهَ ..عبدُكَ تائبٌ
بل نادم يا ساتر هفواتِ
ارجوا رضاك وخوف نفسي حاضرا
والدمع اسكبه من الآهات
رباه خذني من غواية عاشق
ماضاق صدري حيلتي وثباتي
رباه عبدك من ذنوبه نادم
وابدلني يالله بالحسنات
رباه فاقبل حجتي ومناسكي
واغسلني يااللهَ من زلاتي
بقلمي/ ناصر الضامري