مازال أهالي الكرك جنوب الأردن يشككون في الرواية الرسمية التي قال فيها المسؤولون، إنهم رفضوا عروضاً إيرانية للسياحة في أماكن تعتبر مقدسة لدى الإيرانيين.
وسبق وأن أحرق العشرات مركزاً لطائفة البهرة المقربة من إيران قبل عامين، احتجاجاً على محاولة ممثلي الطائفة استمالة طلاب المدارس إليهم بوسائل مختلفة.
وقال د. أمين البطوش أحد وجهاء المنطقة، والذي وصف نفسه لـ«البيان»، بأنه رجل داعية يكره الاعتصامات والتظاهرات: «إن أهالي الكرك أعربوا مراراً عن رفضهم لمحاولة إيران التسلل إلى المملكة عبر مدينتهم».
وقال د. البطوش الذي رفعت عليه قضية بتهمة التحريض على إحراق مركز البهرة في المحافظة إضافة إلى نحو 15 شاباً: «نرفض الأسلوب العنيف الذي اتبعه الشباب في حرق المركز، لكننا في المقابل نرفض الوجود الإيراني في الكرك». وأضاف: «لا نريد لإيران أن تضع قدمها في مديتنا، فهي كلما حلّت في بلد عربي خربته»، مشيراً إلى أن «هدف ملالي إيران إفساد العالم العربي بكل الطرق الممكنة عبر تسللها من بوابة التشيع». وأوضح أن «أهالي الكرك لا يرفضون السائح الديني، لكن لا نريد أن ينشر الفكر الضال بيننا».
وكان أهالي الكرك شكلوا لجنة شعبية لمقاومة التشيع في المدينة وهي برئاسة د. أمين البطوش الذي تعتبره طائفة البهرة المحرض عليها، من خلال إعطائه دروساً دينية في مسجد جعفر الطيار، المسجد الذي يعتبره الإيرانيون مقدساً لدى طائفتهم.
الناشط في المدينة هاشم الطراونة، أكد بدوره أن د. البطوش لم يحرض يوماً على أي طائفة، لكنه يرفض نشر أفكار ضالة بين الناس لتمزقهم إلى شيع وفرق تفتك بهم كما يحصل في اليمن والعراق وسوريا.
وتوقف الطراونة عند القول إن الحكومة ترفض السياحة الدينية الإيرانية، مشيراً إلى أن المسؤولين أنفسهم يتحدثون عن أرقام السياحة الدينية.
ونوه إلى أن السياح الدينيين لمسجد جعفر الطيار يأتون إلى المنطقة بحراسة أمنية بحافلات لا تنقطع. ورغم أن الطراونة لم يقل إن هؤلاء من الجنسية الإيرانية، إلا أنه قال: مهما كانت جنسيتهم فطهران يدها ممتدة إلى العراق وسوريا واليمن وباكستان وأفغانستان.
رد مع اقتباس
