واشنطن "أ ش أ" كشف فريق دولى من العلماء، لأول مرة، النقاب عن فئة جديدة من الأجسام المضادة التى يمكن أن تؤدى إلى تطوير لقاح ضد حمى الدنج، الذى بات ينتشر بصورة كبيرة حول العالم، حيث ينتقل الفيروس عن طريق البعوض ويصيب نحو 400 مليون شخص حول العالم سنويا. وفى مجلة "نيتشر الاتصالات" أظهر الفريق الدولى، بما فى ذلك أعضاء من جامعة ملبورن الأسترالية، تقارير الاكتشاف الأول لفئة من الأجسام المضادة التى يمكن تحييد كل أربعة أنواع من فيروس حمى الدنج عندما يتم إنتاجه من الخلايا البشرية أو البعوض، وهو ما يؤدى إلى لقاح عالمى فعال، والأمل هو أن يسهم هذا الاكتشاف فى تحسين الاختبارات المعملية التى من شأنها تقليل عبء حمى الدنج. وتنجم الإصابة عن مرض حمى الدنج من فيروس سريع الانتشار فى المناطق الاستوائية عن طريق البعوض لتهدد هذه الحمى الخطيرة حياة المريض، فى الوقت الذى لا يوجد فيه حاليا أى علاجات أو لقاحات له، وتتسبب الإصابة بحمى الدنج عادة بأعراض شبيهة بالإنفلونزا، ولكن فى بعض الأحيان يمكن أن يحدث بأشكال أكثر حدة، فحمى الدنج الشديد هو مرض قاتل يصيب الأطفال بشكل رئيسى فى أجزاء من آسيا وأمريكا اللاتينية ليضطر أكثر من نصف مليون شخص المستشفى سنويا أغلبهم من الأطفال. وحذر العلماء من أن الانتشار الجغرافى للمرض آخذ فى الازدياد، ليهدد جنوب الولايات المتحدة وأستراليا، وهناك أيضا قلق من انتشاره المحتمل فى جنوب أوروبا.
رد مع اقتباس
