وصل إلى مطار القاهرة أمس، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على رأس وفد كبير، في أول زيارة لرئيس روسي لمصر منذ 10 سنوات، في زيارة تستمر يومين.
وذكرت مصادر أمنية بالمطار أن وفد الرئيس الروسي ضم طائرة أخرى بالإضافة إلى طائرة الرئاسة الروسية، وتم تخصيص فريق من الجوازات لإنهاء إجراءات وصول الوفد.
ويضم الوفد المرافق للرئيس الروسي وزراء الخارجية والتنمية الاقتصادية والطاقة والصناعة والتجارة والزراعة، وعددا من رؤساء الشركات وكبار رجال الأعمال.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في استقبال بوتين بالمطار، حيث عقد الرئيسان جلسة مباحثات داخل استراحة رئاسة الجمهورية بالمطار، استغرقت حوالي نصف الساعة، وسط إجراءات أمنية مشددة لم يشهدها مطار القاهرة من قبل، وبعدها اصطحب السيسي ضيفه إلى دار الأوبرا المصرية، حيث شهد الرئيسان عرضاً ثقافياً عن تاريخ العلاقات المصرية ـ الروسية، تلاه عشاء خاص أقامه الرئيس المصري لنظيره الروسي.
وصرحت مصادر مطلعة بمطار القاهرة أن عدداً من المصريين حرصوا على التواجد في طريق المطار وقرب الاستراحة الرئاسية بمطار القاهرة واستقبال بوتين، حاملين صور الرئيسين المصري والروسي وأعلام البلدين.
ومن المقرر أن تبدأ اليوم الثلاثاء مراسم الاستقبال الرسمي لبوتين، بحضور الجانبين المصري والروسي، ويعقبها حضور الرئيسين لمراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات. ويعقد الرئيسان بعد ذلك مؤتمراً صحافياً، يُلقي خلاله كل منهما بياناً، ثم يُقيم السيسي مأدبة غداء تكريماً للرئيس بوتين والوفد المرافق.
ومن المقرر أن يبحث الرئيسان خلال الزيارة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما يتبادلان الآراء حول تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وكذا الموقف في كل من سوريا وليبيا، إضافة إلى سبل دفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما من المقرر أن تشهد المباحثات توقيع اتفاقيات اقتصادية واستراتيجية مهمة بين الجانبين المصري والروسي.
وفي ختام الزيارة يتوجه الرئيس الروسي إلى المطار وبرفقته الرئيس المصري للتوديع، حيث يغادر بوتين عائداً إلى بلاده.
رد مع اقتباس
