الفساد ..
اسمه حسين وهو يعيش في بلاد عربيه ولعلمه ومعرفته يطلق عليه البعض (الشيخ) .. وهو بعمر ٣٢
حسين لاحظ الفساد في مجتمعه فهناك فقراء مستحقون للزكاه ولكن لا يحصلون عليها والمصيبه ان الزكاه تعطى للمكتفين ماديا والاثرياء وحسين لاحظ ذلك ..
وايضا في المستشفيات يلاحظ التشخيص المتأخر للامراض الخطيرة كالسرطان .. وتعمد الخطأ في فحص ضغط الدم ...
فذات مره ذهب للمستشفى وتم فحص صغطه من قبل ممرض بمقياس الكتروني .
الممرض : قياس ضغطك مرتفع ١٦١/٨٧ ..
حسين : اعاني من صداع هذه الفترة بالاضافه لعدم قدرتي على المشي السريع والدم يخرج من انفي احيانا ربما هذا هو السبب ..
وطبعا مقابلة الطبيه كل شخص يأخذ دوره وعندما حان دور حسين لمقبلة الطبيب ..
الطبيب : واضح من فحص ضغط دمك انه مرتفع . سوف اقيسة لك بالمقياس اليدوي فالالكتروني لابد وانه معطل ..
وضع الطبيب اداة القياس على ذراع حسين وقال ..
الطبييب : ضغطك طبيعي ١٣٠/٨٠ ..
حسين : وما تفسيرك للاعراض الاخرى ، صداع . دم من الانف . عدم القدره على المشي السريع
الطبيب : ربما يكون من الاجهاد وهذا طبيعي .
حسين : ولكني لا اجهد نفسي ..
خرج حسين من المستشفى غاضبا وبعد يومين التقى بشخص يشتكي من الخدمه السيئه من المستشفى ..
علي : اتصدق اعاني من نقص في الصفائح الدموية ذهبت الى الطبيب واخبرته بمشكلتي وبدون اجراء فحوص طبيه طردني من مكتبة . وها انا الان لا استطيع الخروش من المنزل ولعب كرة القدم مثل الاخرين فأذا جرحت فجرحي لا يلتأم بسهولة ..
ذهبت لعيادة خاصه واكدو ان ما اعاني منه هو نقص في الصفائح الدموية ..
تأثر حسين لما سمعه فأخذ يتكلم عن الامر في المجالس ... وتهجم عليه البعض واتهم بانه يريد اثارة فتنة ..
حسين الذي يدافع عن المظلوم الذي يواجه الظالم بشجاعته ..
بعد فترة اصاب حسين اعراض غريبه ... دوار وصعوبة في التنفس مع ضعف في النبض احيانا ... التشخيص الاول للطبيب انه يعاني من فقر الدم ولكن بعد الفحص تبين ان مستوى الهيمجلوبين طبيعي يعني ان نقص الدم غير موجود . الغريب في الفحص ان مستوى mchc غير طبيعي وهو يشير الى فقر الدم .. وذهب من طبيب الى اخر والكل يقول انه بخير .. فالتقى بأحدهم وقال ان ما يعاني منه قد يكون مرضا روحيا (سحر او عين ) ... فجرب الرقيه الشرعيه وقد اتت بنتيجه رائعة فقد اختفت الاعراض السابقه ... قد تكون عين ( هكذا فكر حسين) .
وبعد شهر اصابت حسين اعراض غريبه صداع وقت المغرب ولا تنفع معه الادويه . احساس بالنمل يمشي في جسده . الشعور كما لو ان شحنه ستدخل رأسه كما لو انه سيفقد عقله مع الم شديد .. يرى اشخاصا ينظرون اليه عندما يغمض عينيه قبل النوم ..
جرب الرقيه الشرعيه الخاصه بالمس فأتت بنتيجه افضل ولكن لم تختفي منه كل الاعراض .. فتم اخذه لطبيب نفسي الدويه لم تفده كثير فلا زال الصداع موجودا وكذلك رؤية الاشخاص وهم ينظرون اليه وهو مغمض العينين .. لم يهتم الطبيب للاعراض التي يعاني منها .. وضاعف الجرعه ومع ذلك لم يأتي بنتيجه .. حتى جرب الرقيه الشرعيه الخاصة بالعين والحسد فالرقى الشرعيه انواع .. وبفضل الله تعالى اختفت تلك الاعراض بفضل الرقيه . المصيبه ان الدواء النفسي جعل حسين شخصا بليدا بالكاد يستوعب شيئا ولا يستطيع الحركه لانه مخدر لان الدواء النفسي مخدر قوي .. تغلب حسين على المشكله بتناول ماده تنشط الدماغ فيقل مفعول المخدر
عندما نفكر ما حصل لحسين نعرف ان من يواجه الفساد والظلم يحصد اعداء كثر فمن سيظر حسين المدافع عن الحق الا الظالم . والله اعان حسين ..
تأليف : احمد الغيثي
رد مع اقتباس
