سماحة المفتي يحث العمانيين على التلاحم وقطع الطريق على سعاة الفرقة
الأحد، 12 تشرين1/أكتوير 2014 19:40
المجموعة: محليات أخبار
الرؤية - محمد قنات
حثّ سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي مفتي السلطنة، نائب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشعب العماني على الوحدة والتلاحم في ظل الظروف التي تعاني منها الأمة العربية، ودعاهم إلى التمسك بكتاب الله وسنة نبيه والإخلاص لله في القول والعمل والحرص على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقطع الطريق على جميع سعاة الفرقة ورادة الشقاق وإشاعة ثقافة الحب والوئام وتربية المشاعر على الرحمة والحنان وإنصاف الغير من النفس وحب الخير للجميع وتطبيق شريعة الله العادلة.
وبحسب اللجنة العلمية بموقع بصيرة، فإن الإطلالة الجديدة لسماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي تأتي تحت عنوان "مسؤولية الشعب العماني في الحفاظ على وحدته"، وقال سماحته: يجب علينا أن نحمد الله ونحن نرى الوطن العزيز في منأي عن هياج زوابع تلك الفتن ومأمن من لهيب سعيرها المحرق، فقد توارث هذا الشعب الأبي التسامح والتآخي والترابط والتعاون علي الخير أباً عن جد وهي صفته الحضارية التي تميز بها فاغتبطته الشعوب وتطلع إلى خصائصه العقلاء، وأكبره الحكماء، فكم من عالم مفكر وسياسي حكيم سجل لهذا الشعب شهادة تعد وساماً على صدره وتاجاً فوق هامته.
وأضاف الخليلي في رسالته أن هذه المزايا التي طبع عليها الشعب العماني ترجع أولاً إلى فضل الله عليه ثم إلى حكمة قياداته عبر التاريخ إلى هذا الزمان، وما تحلى به من إخلاص وعدل وحصافة رأي وبعد نظر وشفقة ورحمة بجميع الناس، كما إنها ترجع إلى خصائص هذا الشعب الحضارية التي أهلته لأن يكون قادراً على التحكم في النزعات وعلاج جميع المشكلات علاجاً جذرياً حضارياً باستهداء من تعاليم القرآن وهدي الرسول صلى الله عليه وسلم.
وتابع سماحته: عندما وفق الله تعالى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد حفظه الله تعالى لقيادة هذا الشعب والخروج به من العزلة والانطلاق به إلى ميادين الحضارة المعاصرة ، كان أهم ماعني به بجانب الرقي المادي والمعنوي لهذا الشعب، الحرص على تساوي جميع فئاته في الحقوق الوطنية الخاصة والعامة واستبعاد كل ما يشي بالتميز والتفرقة بين أي أحد وآخر.
واختتم سماحته بقوله: ونعم الكل بنعمة الأمن وسعدوا بشرف الحرية والاطمئنان فازدادت الأواصر متانة والروابط عمقاً وساد الود والوفاق، وهذه الأشياء تعتبر نعمة أدركها العقلاء من جميع فئات الشعب فنادوا بوجوب المحافظة على هذه الميزة والسير على هذا النهج وعدم التفريط في أقل أسبابه، كما أدركها العقلاء من أبناء الشعوب الشقيقة فطبقوا يعربون عن إكبارهم لهذا الشعب وإعجابهم بمزاياه وأصالته وسمو فكره وسلامة نهجه.
واشتملت الإصدارة على المراشد القرآنية والنبوية للاستمساك بعوامل الوحدة لدى أطياف الأمة الإسلامية، والانتكاسة التي مُنِيَتْ بها الأمة الإسلامية عندما غيَّبت مواطن عزتها، إضافة إلى التأكيد على أن «عُمَان» تأريخ مشرق، وحضارة ساطعة، وسياسة حكيمة قديمًا وحديثًا. كما ضمت الرسالة نداءٌ لأهل عمان بجميع أطيافه للتمسك بمبادئه وقيمه، حتى ينأوا بأنفسهم عن مراتع الفتنة، ومواطن الشقاق، والحروب المدلهمّة وتطرقت أيضاً إلى الوسائل والسبل للتوحد، ورأب الصدع، وجمع الكلمة.
رد مع اقتباس
