تمكن فريق طلابي من كلية العلوم التطبيقية بصُحار، مكون من ثلاثة شباب هم محمد الشملي، يحيى السحمي، وسالم الهنائي، من تطوير آلة للصبغ بتكنولوجيا حديثة لطلاء الجدران والتي تعتد الأولى من نوعها بالسلطنة.
ويمكن للآلة أن تقوم بثلاث عمليات هي الصبغ، الكشط وتنظيف الجدران، حيث يتم التحكم بها عن بُعد باستخدام الهاتف النقال وتعد هذه الآلة إضافة جديدة في عالم التكنولوجيا الحديثة في قطاع الإنشاءات ليواكب بقية القطاعات في التطوير.





وأوضح محمد الشملي في لقاء مع “أثير” بأن المشروع مرّ بمرحلتين، الأولى كانت في العام الأكاديمي 2016/2017 حيث تم تطوير الفكرة من قبل مجموعة مهندسين من الكلية وهم سعيد السعدي، محمد العبري، عمر الرمحي ومريم السعدية، مشيرا إلى أن ارتفاع آلة كلن لا يتعدى المتر الواحد ولا يحتوي على حساسات أو القطع الإلكترونية للتحكم بشكل أكبر بالآلة.

وأضاف بأن المرحلة الثانية كانت خلال العام الأكاديمي (2017/2018)، حيث قام الفريق المطور بالتقدم لعدد من المسابقات أهمها مسابقة مجلس البحث العلمي تحت مسمى “FURAP”، وقد حصلنا على دعم مالي بقدر 1850 ريالا عمانيا، والذي فتح آفاقا واسعة لتطوير المشروع بشكل أكبر، فقمنا بإدخال بعض التغيرات والخصائص للوصول إلى الشكل الأخير والذي يتميز بوجود حساسات صوتية وحساسات لدرجة الحرارة بالإضافة إلى حساسات تعطي قراءة للأبعاد من أربع جهات وكذلك تستطيع الآلة أن تغطي ارتفاع ما يقارب 3 أمتار، كما تحتوي على مسدس صبغ يعمل بضغط الهواء.



من جانبه، قال سالم الهنائي بأن أبرز أهداف الآلة هو تقليل المخاطر الناتجة عن عمليات الطلاء وتقليل نسبة تعرض الإنسان للمواد الكيميائية الموجودة في الأصباغ بالإضافة إلى تقليل الوقت المستهلك.

وبيّن في حديثه لـ “أثير” بأن المشروع يستهدف أصحاب شركات المقاولات والإنشاءات، كما يوجد هنالك اهتمام من مختلف المؤسسات أهمها الصندوق العماني للتكنولوجيا، ولكن لا زلنا ننتظر من يتبنى هذا الابتكار.




أما يحيى السحمي فقال بأن النجاح ليس فقط النتيجة النهائية للمحاولات، وإنما هو القدرة على تخطي الصعوبات التي تعترض طريقنا، نعم واجهنا بعض الصعوبات ولكن بحمد الله تجاوزناها عن طريق الاستعانة بخبرات الأستاذة والمهندسين من داخل الكلية وخارجها بالإضافة إلى الإنترنت والكتب.
وأضاف: “الآلة بحاجة إلى بعض التطويرات والتي سنعمل على إدخالها بمساعدة الخبرات من المهندسين العُمانيين وإخضاعها لتجارب أكثر من قبل المتخصصين لمعرفة جاهزيتها.



وفي ختام حديثهم لـ”أثير”، وجه الفريق الطلابي كلمة للطلبة العُمانيين قائلين: “بأن مستقبل عُمان يتجلى بأيدي أبنائها المبدعين في مختلف المجالات فلا تجعلوا العقبات تحول دون الاستمرار في إبداعكم، وأن الجد والاجتهاد واستغلال جميع مصادر المعرفة هي مفاتيح النجاح، فعُماننا ترتقي بنا وبكم”.
كذلك وجه الفريق كلمة شكر لجميع من أسهم في المشروع من أستاذة وإداريين وطلبة من داخل الكلية خاصين بالشكر المهندس يوسف الحارثي ومجلس البحث العلمي.