العاصفة ....
هدأت وقالتها : بأني آسفة
والعين تحكي من دموع العاطفة
سكنت تلملم حزنها في حيرة
في ليلة خلف النوافذ واقفة
والريح تمسد شعرها وخيالها
والليل يمطر ذكريات طائفة
قد سافرت .. شيء يراود حلمها
لنجوم ليل في بروج نائفة
فدنوت منها فاستمالت معصمي
قالت مشاعر كالسيول الجارفة
لا أدري عاشقة أم أني واهم
أم ما سمعت من الشجون الزائفة
عقلي يحدثني بشيء عابر
والقلب ينبض يحتويني هاتفه
سرقت ظنوني..تستبيح عواطفي
وكأنها اوتار قلبي عازفة
قالت : ( كأنك ما قرأت مدامعي
مشتاقة عيني لعينك ذارفة،
والخوف يكتمني وينزع مهجتي
وأنا وحظي في ديارك عاكفة
ماذا أقول فقد ملكت مدينتي
وجراح قلبي في جدارك نازفة
ماذا تريد؟ ولم تقل لي آسف!
يكفيك اني قد رجوتك خائفة
فاذا هدأت و رغم بوح مشاعري
فأعلم باني يا حبيبي آسفة
ولان بعدت من الغياب فضمني
تفنى حياتي وهذا حبك عارفة
خذني اليك فقد سئمت حماقتي
فالحب يمطر في هبوب العاصفة
خذني لاني في يديك نهايتي
ماذا تريد؟؟ اذا عرفت السالفة!!)
بقلمي/ناصر الضامري