خاضت قوات شرق ليبيا، التابعة للقائد العسكري خليفة حفتر، معارك ضد وحدات تدعم حكومة الوفاق الوطني على مشارف العاصمة طرابلس، بعد أيام من القتال الذي أدى إلى مقتل العشرات وتشريد الآلاف.
ودوت أصوات الانفجارات وارتفعت أعمدة الدخان، بينما حاولت القوات المؤيدة للحكومة المعترف بها دوليا بزعامة فايز السراج التصدي لهجمات قوات شرق ليبيا.
وقتل العشرات وأصيب المئات في الأيام الثمانية الماضية، حسبما قالت منظمة الصحة العالمية.
وقالت الأمم المتحدة إن القتال أدى إلى فرار ثمانية آلاف شخص من ديارهم وإن "النزوح من المناطق المتأثرة بالقتال في طرابلس وحولها ما زال مستمرا".
وقال ريال لوبلانك المتحدث باسم الأمم المتحدة في جنيف "ما زالت الكثير من الأسر عالقة في مناطق النزاع"، وأوشكت الإمدادات على النفاد.
وقالت السلطات الفرنسية الجمعة إنها على اتصال بجميع أطراف النزاع في ليبيا.
ولكن السلطات الفرنسية لم تأكد تقريرا في صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، نقلا عن مصدر في الرئاسة الفرنسية، يقول إن حفتر أرسل وفدا إلى باريس قبل ساعات من بدء الهجوم على طرابلس في الرابع من إبريل/ نيسان.
وقالا أنييس فون در مول، المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية "مثل شركائنا، نتحدث إلى جميع الأطراف في الصراع الليبي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار".
وأضافت "لم نبلغ مسبقا عن الهجوم على طرابلس، الذي ادناه عند بدئه".
وأعربت حكومة طرابلس الجمعة عن "أملها" أن تتخذ الأمم المتحدة إجراءات لوقف تقدم قوات حفتر.
ويرفض حفتر وقوات شرق ليبيا التابعة له الاعتراف بحكومة السراج.
ويحظى حفتر، وهو قائد عسكري سابق إبان حكم العقيد معمر القذابي، بدعم دول الخليج ومصر وروسيا.
وانطلقت قوات حفتر من معقلها شرقي البلاد عبر الصحراء الليبية قبل إعلان الهجوم على طرابلس.
وشنت هجمات ضد القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا في الضواحي الجنوبية من العاصمة الجمعة.
وقال شاهد لوكالة فرانس برس "كان عمود من الدخان يغطي السماء" جنوبي العاصمة.
وسمع دوي النيران المضادة للطائرات في المنطقة، بالقرب من مطار العاصمة.