كتبت مئات الرسائل
ولجأت الى الغناء مرارا وانا ازن قافية قصيدةٍ ارغمني الشوق على نظمها
كنت اتخبط بين الكلمات كثملى قد تاهت في ظلمة الليل حافية القدمين تترنح بين الازقه تبحث عن شقتها الضائعة بين مئات الشقق المتشابهة في ناطحات السحاب التوائم

وقد علقت مفتاحها حول نحرها ليمر شابا فتختلط عليه الامور فيسلبها اياه ظانا بانه عقدها اللؤلؤي الثمين
اتخبط بين الكلمات لابحث في معانيها عن مفرده تحمل شوقي
او ربما
تلتصق بها رائحة الألم المنبعثة من كل خلايا جسدي المرتعش وَلها
ككرة مرمية من فوق اعلى غمام ارتحل ف السماء...كنت انا
مرهقة
نعم...ارهقني الحنين
فاصبح داخلي هش كهشاشة العظام النخرة
كنت ابعثها مع باقات ورد بيضاء ...فهو يعشق الابيض..لانه كما كان يقول لي دوما ..يشبه لون قلبي
ولكنه للاسف لم يقرأ رسائلي
ولم يكن يستقبل كل تلك الورود
ولم يكن يشعر بنبض قلبي الذي بدأ يتباطئ مع كل يوم يمر دونه
لم تعد قصائدي الركيكه تستنفر في داخله غيرته على الشعر من كسري لاوزانها
وما بت انا الا صورة على حائطه المتداعي التي انهكت الشقوق صموده
وامتلأت شقته باكوام التراب التي عجزت رياح الشتاء المتتاليه على مر خمس سنوات ان تنثرها
فعندما غادر شقته للمره الاخيره كان قد نسي شباكها مفتوحا
كجرح غيابه في ذاتي