الدوري .. مشاهد بين الفرح والحزن

تبقت جولتان فقط في برنامج دوري «عمانتل» لتظهر الحقائق الأخيرة في حسابات الهبوط وتحديد المراكز المتقدمة بعد أن ضمن فريق ظفار اللقب وعاش فرحة التتويج الرسمي وهبط صور ومجيس للدرجة الأولى رسميا على ضوء نتائج الجولة الماضية.
الجولتان المتبقيتان في الدوري تتباين الأهمية فيهما وتتصدر المشهد المباريات التي تجمع بين الثلاثة المتنافسين على المركز الحادي عشر والذي يتواجد فيه الشباب حاليا برصيد 23 نقطة وقبله يجلس مسقط في المركز العاشر برصيد 27 نقطة ثم مرباط في المركز التاسع برصيد 27 نقطة.
سيواجه الشباب في الجولتين المتبقيتن بداية من يوم الغد فريق الرستاق وفي الجولة الأخيرة سيلعب أمام صور ويرفع الفريق الذي مر بموسم صعب وعاش تذبذبا متواصلا أفقده صورته الزاهية وقوته وقدرته على تحقيق النتائج الإيجابية والمشاركة الإيجابية في الدوري بعد أن كان منافسا قويا على اللقب في الموسمين الماضيين.
ويلعب فريق مسقط صاحب المركز العاشر ورصيده 27 نقطة في مواجهة صحار ثم صحم، فيما يلعب مرباط أمام جاره النصر وبعده يواجه العروبة.
تستحوذ مواجهات الفرق الثلاثة على اهتمام المراقبين والمتابعين للدوري العماني وقبلهم الجمهور الذي يأمل أن تخدم الظروف فريقه ويبقى في الدوري ويتفادى هاجس الهبوط للدرجة الأولى وفي الوقت ذاته تملك بعض الفرق التي ضمنت البقاء حسابات أخرى في سباق تحسين المراكز.
مشاهد وصور مختلفة انتهت عليها الجولة الماضية ورسمت نتائجها ملامح لما يمكن أن يحدث في نهائيات المنافسة وترتيب المراكز في الصيغة النهائية وثبوت الفريق الذي سيلحق بصور ومجيس.

لقب مستحق .. ظفار يتوج بالخمسة

توج ظفار بدرع الدوري بجدارة، وتسلم الدرع في احتفالية الختام في مجمع صلالة قبل نهاية البطولة بجولتين.
وكان ظفار قد حسم اللقب قبل 5 جولات من نهاية البطولة، وتوج بالدرع بعد فوزه على مسقط 5 – 1 ضمن الجولة الـ24 للمسابقة.
قدم ظفار مستويات فنية رائعة في هذا الموسم وظل يغرّد وحيدا في الصدارة من دون أي منافسة حقيقية ونجح بامتياز في أن يتفادى أي تراجع في الأداء أو النتائج لينجح في حسم البطولة مبكرًا ليكون مستعدًا للاحتفال في داره ووسط جماهيره.
ولم يكن ظفار جاهزًا للاحتفالية فقط، وإنما كان الفريق جاهزًا للمباراة، حيث حقق فوزا عريضا على مسقط 5 ـ1، ووصل إلى النقطة 60 بلا خسارة، حيث فاز في 18 لقاء وتعادل في 6.
أراح ظفار بحسم اللقب مبكرًا اتحاد الكرة من الدخول في أي حسابات خاصة بالتتويج كما حدث في بعض المواسم الماضية وكذلك أن يحتفل بنهاية الموسم قبل نهايته وليتفرغ لبرمجة الموسم الكروي المقبل ومعالجة بعض الملفات الخاصة بالمنافسات.

النصر في الوصافة .. مطــــاردة النهضـــة

ظل النصر محتفظا بالجلوس في مقعد الوصافة بجدول الترتيب، وعاد الفريق في الجولة الماضية بفوز مستحق على صحم بهدفين مقابل هدف، ووصل إلى النقطة 44، وبفارق 4 نقاط عن أقرب ملاحقيه، النهضة.
أما صحم ففقد فرصة المنافسة على المركز الثاني بعد الخسارة من النصر، وهبط للمركز الخامس برصيد 35 نقطة، وواصل النهضة مطاردته للنصر، بعد الفوز على مرباط 3 – 1، وقفز إلى النقطة 40، فيما دخل الفريق الخاسر دوامة الهبوط.
ويحتاج النصر لكسب ثلاث نقاط حتى يضمن مركز الفريق في مباراتي الفريق أمام مرباط ونادي عمان والخسارة ربما تفقده المركز في حال فاز فريق النهضة في مباراتيه في مواجهة نادي عمان والرستاق.
الملاحظ أن نادي عمان الساعي للبقاء ستكون عليه مواجهة فريقين يتنافسان على مركز الوصيف.

عودة السويق في الزمن الضائع

قفز السويق إلى المركز الرابع بعدما كان في المركز الثامن، حيث عاد بفوز مهم على الرستاق بهدفين نظيفين.
الفوز الذي أنعش حظوظ الفريق في المنافسة على المركز الثالث، حيث سيحتاج للفوز في المباراتين القادمتين، وتعثر النهضة.
ووصل السويق بهذا الفوز إلى النقطة 35، بينما تلقى الرستاق الخسارة الأولى له في الدور الثاني، وهبط للمركز السادس برصيد 34 نقطة.
فريق السويق لم ينجح في هذا الموسم في الدفاع عن لقبه وظهر في بدايات الموسم بعيدا عن مستوياته الفنية المعروفة وخسر الكثير من النقاط ليتواجد في بعض الأحيان ضمن المراكز الأخيرة وتحسنت صورة الفريق في الدور الثاني واستطاع أن يحصد النقاط ويبتعد عن المراكز الأخيرة ويأتي تقدمه اليوم دليلا على حالة التعافي التي عاشها الفريق مؤخرا وجعلته يتقدم في الترتيب ليقترب من المركز الثالث.

عودة عدي لم تزعج الغساني

عاد المحترف الأردني عدي القرا، لاعب ظفار إلى هواياته بتسجيل الأهداف، حيث أحرز هدفين لفريقه في شباك مسقط.
ووصل رصيده إلى 16 هدفا، ولكنه فقد الصدارة منذ جولتين إلى مهاجم صحم محمد الغساني الذي سجل هدفًا لفريقه في مباراة النصر، ووصل إلى الهدف رقم 17.
فارق الهدف الوحيد سيشعل المنافسة بين الثنائي على لقب الهداف ولذلك ستشهد الجولتان المتبقيتان بمثابة صراع قوي بينهما لحسم اللقب.

صراع الثلاثي .. بيدهم ويد غيرهم

التســـاؤل الذي يسيطر على المتابعين للدوري يحاصر الفرق الثلاثة التي تواجه خطر الهبوط إلى الدرجة الأولى، والمعروف أن هناك 3 فرق تتأرجح بين مراكز البقاء والهبوط، وهي: الشباب ومرباط وعمان.
لكن الشباب هو الأقرب للهبوط، حيث إنه بحاجة إلى نقاط الفوز في المباراتين القادمتين، مع انتظار خدمة من الآخرين.
ويمتلك الشباب 23 نقطة، ولدى نادي عمان 27 نقطة، ومرباط 29 نقطة، وينظر لفريق الشباب باعتباره الأقرب للهبوط وذلك نسبة لصعوبة موقفه بعد خسارته في الجولة الماضية في المباراة المهمة أمام منافسه نادي عمان ليعقّد كثيرا من مهمته ويصبح في انتظار هدايا من الآخرين في الوقت ذاته أن يحقق الفوز في المباراتين المتبقيتين له في المنافسة.
يحتاج مرباط لنقطتين فقط ليبعد عن الصراع ويحجز مقعده في النسخة المقبلة من الدوري فيما يحتاج نادي عمان للفوز والتعادل أي حصد 4 نقاط من المباراتين هذا في حال فاز الشباب في المباراتين وأي خسارة للشباب تعني هبوطه بغض النظر عن نتائج مسقط.

صور ومجيس .. الرجاء المحاولة مرة أخرى

هبط صور ومجيس رسميا إلى دوري الدرجة الأولى، بعد موسم واحد فقط لهما في دوري عمانتل.
ورغم أن صور حقق الفوز على مجيس في اللقاء الأخير بنتيجة 3 ـ 1 إلا أن ذلك لم يشفع له، وهبطا معا. جاء صعود الثنائي في الموسم الحالي ليمثل فرحة كبيرة للجماهير في الناديين وكانت الطموحات كبيرة بأن تكون هذه العودة فرصة لصحوة فنية وحضور قوي في المسابقة الكروية الأولى وتجاوز قاعدة الصاعد هابط.
كانت طموحات صور كبيرة باعتباره أحد الفرق العريقة وصاحب صولات وجولات في الدوري ولديه سجل طيب من الإنجازات كان آخرها فوزه ببطولة الكأس الغالية والتي أعادت جماهيره إلى المدرجات وتصاعدت الطموحات بالبقاء بمعنويات الكأس ولكن جرت الرياح بما لا تشتهي السفن والبحارة ليكون مصيرهم الهبوط الحزين.




* منقول