ملخص سؤال أهل الذكر ليوم الأحد
5 شوال 1440
9/6/2019


ضيف الحلقة فضيلة الشيخ الجليل الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي


*حلقة مفتوحة*


▪ ما المراد بالمشيئة في قوله تعالى ؟
*(قُل لَّاۤ أَمۡلِكُ لِنَفۡسِي نَفۡعࣰا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاۤءَ ٱللَّهُۚ وَلَوۡ كُنتُ أَعۡلَمُ ٱلۡغَيۡبَ لَٱسۡتَكۡثَرۡتُ مِنَ ٱلۡخَيۡرِ وَمَا مَسَّنِيَ ٱلسُّوۤءُۚ إِنۡ أَنَا۠ إِلَّا نَذِيرࣱ وَبَشِيرࣱ لِّقَوۡمࣲ يُؤۡمِنُونَ)*


المشيئة يراد بها الديمومة والاستمرار ومنها قوله تعالى
*(سَنُقۡرِئُكَ فَلَا تَنسَىٰۤ إِلَّا مَا شَاۤءَ ٱللَّهُۚ إِنَّهُۥ يَعۡلَمُ ٱلۡجَهۡرَ وَمَا يَخۡفَىٰ)*
___________________________


▪في قوله تعالى
*( فَلَمَّا قَضَىٰ مُوسَى ٱلۡأَجَلَ وَسَارَ بِأَهۡلِهِۦۤ ءَانَسَ مِن جَانِبِ ٱلطُّورِ نَارࣰاۖ قَالَ لِأَهۡلِهِ ٱمۡكُثُوۤا۟ إِنِّيۤ ءَانَسۡتُ نَارࣰا لَّعَلِّيۤ ءَاتِيكُم مِّنۡهَا بِخَبَرٍ أَوۡ جَذۡوَةࣲ مِّنَ ٱلنَّارِ لَعَلَّكُمۡ تَصۡطَلُونَ)*
منهم من فسر سبب ورود كلمة *بأهله* بصيغة الجمع مع أنه المقصود بها الزوجة لأن الزوجة تقوم بخدمة الرجل وتقضي له حاجات لا يمكن أن يقضيها أحد له غيرها فهل تفسيره هذا صحيح؟


هذا تحليل ونظر لكلمة الأهل حيثما وردت.
والأهل دلالة على زوج الرجل وهذا المعنى تقره اللغه وورد كذلك في سنة الرسول عليه الصلاة والسلام، إلا أن هذا الإقتباس هو الإلتفات يصدق على الجمع، فكيف يستخدم للمرأة وهذا معنى مقبول لا يتعارض مع معاني القرآن ولا اشكال فيه.
___________________________


▪ما هي الأسس التي يجب أن يبنوا عليها المسلمون الإحتمالات الجديدة للنصوص الشرعية ؟


👈🏻 أولاً ليس هناك دليل شرعي يدل على أنه يجب أن يكون المسلمون الأوائل في كل فن وفي كل باب من أبواب المعرفة.وصحيح أن الحكمة ظالة المؤمن أينما وجدها هو أولى بها، ولكن عليهم الحرص على الحصول على العلوم والمعارف وأن يضيفوا إليها ما لديهم من علوم.


👈🏻 ولابد للعلم أن يخضع للتصفية والتنقية فما كان موافق للدين نقبله.


👈🏻 ولا ينبغي للمسلمون أن يكونوا مقلدين فبعد التنقية والتصفية يضيفون إليه ما يمكن إضافته.


👈🏻 على المسلمون أن يكونوا حذرين حين التعامل مع القرآن حتى لا تأخذهم العاطفة لتحميل النصوص ما لا تحتمل.
👈🏻 الحذر من التكسب من وراء عواطف الناس فحينما تسمع أن هذا في الكتاب أو في السنة تصدقه بينما كل ما يعرضه لا علاقة له بالقرآن والسنة ،وهذا لا يجوز شرعا، أما هذا الإحتيال على مشاعر الناس هو استغلال سيء يمكن أن يأثم صاحبه ، وينبغي تدبر هذا بأنظمة وقوانين.
_________________________


▪العلوم التطبيقية القرآن ليس كتاب علوم، هو فيه إشارات أنه من عند الله .


ما يتعلق بالإنسان والمجتمعات وحركة الحياة فنعم يمكن أن يُستنط منه بل ينبغي ذلك وهذا جدير بالدراسة العميقة المبنية على أسس علمية دقيقة.


👈🏻 ولا ينبغي للمسلمين التفريط بذلك فهناك مباديء وأخلاق تضبط حركتهم فيه وتحثهم على مزيد من الإتقان فيه.


👈🏻 معرفة الغاية من الإكتشافات العلمية هل ستؤدي إلى مصالح أم إلى مفاسد طاغية، هذه مسألة يوليها الدين عناية كبيرة وإلتزم بهذا المسلمون الأوائل بها لقرون طويلة.


👈🏻 من مصادر العلم عند غيرنا التجربة التاريخيه.وقد يكون هذا صحيح أو خاطئ وقد يكون ذلك الأمر خاطئ بالتالي لا يمكن أن يقاس عليه إلا أنه يمكن أخذ العظة والعبرة منه.
____________________________


▪علم تدبر القرآن لا نستطيع القول أن هذا علم جديد، وإنما هي طريقة للتدبر.
👈🏻 ويُقبل اذا كان المتدبر بعيد عن هوى النفس متقيد بالأسس والقواعد وخصوصا اذا كان يعرض ما يقول على من هو أعلم منه لأجل التثبت والفحص، أما القطع بالنتيجة والانتصار لنفسه فهذا منزلق خطير.


وهناك فرق بين التفسير والتدبر فالتدبر هو أخر الشيء وهو استخلاص الشيء.


والتفسير هو التوضيح والبيان وهو يسري على كل كلمة.


واذا أراد أخذ المعنى الإجمالي ثم يتثبت فيما ورد من آيات أخرى، ثم النظر في كتب التفاسير الأخرى فلا اشكال.
_____________________________


▪ما هو عرش الرحمن وما تفسير قوله تعالى
*(وَٱلۡمَلَكُ عَلَىٰۤ أَرۡجَاۤىِٕهَاۚ وَيَحۡمِلُ عَرۡشَ رَبِّكَ فَوۡقَهُمۡ يَوۡمَىِٕذࣲ ثَمَـٰنِيَةࣱ)*؟؟




العرش هو أكبر المخلوقات على الإطلاق لذلك لا غرابة أن يكلف الله ملائكة كرام لحمل هذا العرش، ونحن ندرك سعة هذا الكون والناس يزدادون إدراكا لهذا الكون فلنا أن نتصور كبر هذا العرش والكون.


هذا كناية أن كل شيء بقبضة يد العظيم واسع المقدرة وهذا يشعر بعظمة العرش وأنه استحق أن يصفه الله بقبضته وتحكمه بهذا الوجود.
____________________________


▪مجموعة من النساء غررن بإمرأة للطلاق وبذلت كثيرا لأجل تحقق ذلك ثم اكتشفت بعد ذلك أنه تغرير، وكذلك رجل غُرر به ليطلق زوجته، ورجل يغرر بإمرأة لتطلق من زوجها فما حكم كل ذلك؟


👈🏻 أولا المراة ورفقة السوء التي دفعتها للفراق من زوجها، فكلمة للنساء عموما تبدا بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام


*(أيما امرأة سألت زوجها الطلاق دونما بأس فرائحة الجنة حرام عليها )* وهذا لبيان عظم حق الزوج ويبلغ أن ادائها لحق ربها معلق بأدائها لحق زوجها، وبلغ عظم هذا الحق أنه لو كان هناك سجود أحد لأحد لكان سجود المرأة للرجل، وهذا لبيان عظيم حق الزوج، فكيف تسعى للتفريق وكيف تسعى اختها للتفريق بينهما ثم تتخلى تلك النسوة عنها وتبقى وحدها وتسعى لتدارك ما فعلت وأنى لها ذلك.
👈🏻 وكيف رضين تلك النسوة الأمر بالمنكر بدل من السعي لإصلاح ذات البين، فالمسلم يسعى للحفاظ على بقاء الحياة الزوجية لا أن يكون معول هدم لأسرة وتشرد الذرية فمن يرضى بذلك.
ونهى الرسول أن تسعى المرأة لطلاق ضرتها واذا دفعها ذلك بدافع الغيرة ففيه وعيد شديد ولن ينفعها ذلك بل تكسب إثما حينما لا يكون هناك سببا معتبرا شرعا.
وإن ثبت هناك ضرر من الرجل للمرأة فلا اشكال في التفريق بينهما.


👈🏻 من ذرائع الفساد بل لا يجوز للرجل أن يسعى إلى طلاق امرأة بعصمة رجل لأنها زوجة رجل لأخر ولا يصح له شرعا أن يشير لها بمثل هذه الوعود.


🌴 غفر الله لوالديكم🌴