المحرمي: لم نشأ بداية الرحلة من دون زاد وإمكانيات النجاح
التزام فعلي بسقف التعاقدات .. والطموح المنافسة بقوة على الألقاب


لفت نادي السيب الأنظار إليه وهو يفجر المفاجآت في صيف التسجيلات عبر صفقات مؤثرة مع لاعبين دوليين وأصحاب خبرات تراكمية في الدوري الذي صعد له ليكون ضيفا فيه الموسم المقبل بعد أن ظل يعيش فترة من التذبذب في التواجد مع الأندية الكبار منذ إطلاق مسابقة دوري المحترفين.
ينظر دائما لنادي السيب بأنه ناد كبير ورائد وأحد ركائز الرياضة العمانية المهمة والتي تنتهج العمل الإيجابي وتنفذ الخطط والبرامج التي تستهدف التطور وصقل الشباب في مختلف الألعاب دون التركيز على لعبة واحدة كما يحدث في غالبية الأندية ليحصل على لقب النادي الشامل ويكافأ على ذلك بالحصول على كأس النادي الأفضل عدة مرات.
كثيرا ما كان الناس كل الناس التي تعرف قيمة «الذهب الأصفر» تتساءل عن الأسباب التي تجعل نادي السيب خارج دائرة الأضواء في المسابقة الكروية الأولى في هرم مسابقات الكرة العمانية فهو صاحب تاريخ وإنجازات وماض يحفز ويشجع على التواجد دوما ضمن الأحداث الكروية الكبيرة والمهمة.

ظلت جماهير السيب تمد حبال الصبر على واقع فريق كرة القدم وهي تحبس أمنياتها وطموحاتها في جرة الانتظار عسى ولعلّ أن يأتي اليوم الذي يعود فيه الفريق المارد وينطلق بقوة في ميادين الدوري الأول وذلك لثقتها في قيادة ناديها وحكمتها وقدرتها على تنفيذ البرامج والخطط الطموحة.
اليوم تعيش جماهير السيب فرحة كبيرة وتقطف ثمار صبرها وهي ترى إدارة النادي تقوم بجهد كبير وتتبنى برنامج عمل يستهدف العودة لدوري «عمانتل» بوجه جديد وثقل فني يعزز من فرص النجاح والعودة من جديد لمنصات التتويج التي غاب عنها الفريق في السنوات الماضية.
مؤشر ارتياح جماهير السيب يمكن وصفه بأنه بلغ قمة التصاعد وهو يتابع النجاحات الإدارية والإنجازات الاستثمارية التي تم إنجازها وتؤمن مسيرة هادية ومستقرة للنادي توفر المال اللازم لمواصلة المسيرة في كل الألعاب بذات الجدية والقوة.
جميع القراءات الفنية والإدارية ترشح السيب إلى أن يكون ضيفا استثنائيا في الموسم الذي سينطلق في سبتمبر المقبل ليس لدخول النادي لسوق انتقالات اللاعبين بثقله واتفاقه مع نخبة من اللاعبين ولكن لكونه وضع أسس سليمة لبناء الفريق وهيأ كل الظروف التي تساعد في إصابة الأهداف كاملة وأن يعود للأصفر بريقه ومجده.
القراءات الفنية والإدارية تبشر بصورة كبيرة أن يكون السيب إضافة حقيقية للدوري ويمنحه القوة والثقل الفني والجماهيري ويشعل المنافسة على المراكز المتقدمة وفي ذات الوقت سيعمل الفريق على استغلال أي فرص متاحة للمنافسة على الألقاب.
المنافسة على الألقاب تمثل طموحا علنيا للنادي وفي مرمى أهدافه والشعار هو أن يعود السيب من جديد لتقديم «نكهة» السكر والحليب في الدوري ويستعيد ذاكرة الانتصارات والبطولات الكبيرة.
هناك الكثير من الأسئلة التي فرضها واقع نادي السيب الذي لفت الأنظار وضرورة الوقوف على فكرة العمل الإداري في التعاطي مع تحديات الصعود بجانب بعض الأسئلة التي تبدو بحاجة لمن يرد عليها.

طرح «عمان الرياضي» أسئلة الساعة على أمين السر العام لنادي السيب جمعة المحرمي الذي وضع النقاط فوق الحروف عبر الحوار الذي ندعوكم لمتابعة أسئلته وإجابته.

•قدم السيب دلالات واضحة على أن ثمة تغييرا في نظرته للمشاركة في الدوري هذه المرة بعد صعوده.؟
-إن كنت تقصد التعاقدات التي تمت مع اللاعبين المجيدين وأصحاب الموهبة والقدرات الفنية المتفق عليها فهذا يمكن أن يكون فعلا يعبر عن تغيير في نظرة الإدارة وأهدافها في مشاركتها في الموسم الكروي المقبل عقب صعود الفريق بجدارة وهذا يعود إلى أن إدارة النادي ظلت تتعامل مع فريق الكرة وفق القدرات المتاحة ولم تشأ أن تكلف النادي ما يتجاوز طاقته وقدراته وفي ذات الوقت تجتهد وتعمل إلى أن تأتي اللحظة المناسبة التي تمهد الباب للفريق ليعود أكثر قوة ويشارك من أجل المنافسة للبقاء وتفادي الهبوط .
•ماهي الظروف التي تبدلت هذه المرة وجعلت نادي السيب يقدم نفسه في صورة مغايرة ويعد بتقديم نموذج جديد لـ «خلطة» السكر والحليب.؟
-الظروف المستجدة في هذا الموسم هي إن إدارة النادي استطاعت أن توفر الميزانية المالية اللازمة لفاتورة المشاركة الإيجابية في الدوري والحضور الطيب الذي يرضي طموحات جماهير النادي وتتناسب وقيمته ومكانته وعندما تتوفر الأدوات يكون من السهل تنفيذ الخطط والبرامج الطموحة واليوم يمكننا أن نقول بكل صراحة إن الموازنة زادت في موارد النادي وبات لديه ما يمكن أن يصرفه على فريق الكرة والذي كما هو معروف يحتاج لدعم مالي كبير يوفر الاستقرار للفريق دون الدخول في أي أزمات أو مشاكل أو ديون.
•كيف زادت الموازنة وبات اليوم بإمكان الإدارة أن توفر فاتورة الصرف على فريق الكرة وبحد كبير يختلف عما كان يحدث في السابق.؟
– نادي السيب معروف عنه أنه يصرف على الكثير من الألعاب ولا يركز على لعبة واحدة فقط وظل يعتمد على موازنة توفر لكل لعبة المخصصات التي تدعم الاستقرار فيها وتحقيق الأهداف حسب الرؤية الفنية المتاحة في ذات الموسم وهذا الأمر يكلف النادي الكثير من الأموال وكما هو معروف إن الصرف على كرة القدم عال للغاية ويتطلب أن تكون موارد النادي قادرة على مواجهته والتعامل مع تحدياته المتجددة وظلت الإدارة تعمل من أجل زيادة الموارد واليوم يمكن القول أن جهودها أثمرت في الزيادة المستهدفة وهو ساعد في أن تتوفر ميزانية جيدة لدعم الفريق الأول لكرة القدم وانعكست في الصفقات التي أبرمها الفريق مع عدد من اللاعبين نتوقع بأنهم سيشكلون الإضافة الفنية المرجوة.
•هناك جدل وحديث مستمر بشأن سقف التعاقدات ووجود عقود تحت الطاولة وذلك بسبب مطالبات اللاعبين ورفضهم لما هو محدد في لائحة التعاقدات فماذا كان موقف السيب من هذه المسألة.؟ -السيب يعلم باللائحة ويعرف ما يشاع عن الاتفاقات الجانبية بين الأندية واللاعبين وتجاوز ما هو منصوص عليه في قيمة التعاقدات مع اللاعبين الوطنيين والأجانب ونؤكد بأننا التزمنا كامل الالتزام باللائحة ولم نخرقها أبدا ولم نشأ الدخول في أي مزايدات أو جلب مشاكل لناديينا الذي يسعى إلى أن يكون داعما للتطور عبر الالتزام باللوائح والضوابط الإدارية.
•اليوم ينظر الجميع لصفقات السيب بأنها تعزز من فرص النجاح والمنافسة ومن المؤكد أن الإدارة لديها سقف في الطموحات وهدف تسعى إلى تحقيقه فهل لنا أن نعرف سقف طموحات النادي في موسم العودة للدوري.؟
-السيب فريق عريق وطموحاته دوما كبيرة وفي بعض الأحيان لا تخدمه الظروف في أن يبلغ غايته التي يسعى لها وصحيح أن النادي نجح في ضم عدد من نجوم دوليين يشاركون اليوم ضمن قائمة المنتخب الأول وبكل تأكيد نسعى بكل تأكيد لمشاركة إيجابية وتواجد مؤثر في مشاركتنا في هذه المرحلة خلال الموسم الحالي ونطمح في المنافسة بقوة ونرفع شعار السعي لبلوغ قمة أي منافسة نشارك فيها الدوري أو الكأس ونأمل أن يكتب الله التوفيق والسداد لفريقنا في التحديات الكبيرة التي تنتظره في الموسم المقبل.
• تعد الصفقات التي تمت خطوة إيجابية لدعم قوة الفريق وحظوظه في موسم العودة ولكنه يحتاج لتنفيذ برامج إعداد مثالية تساعد الجهاز الفني على صقل وتجهيز اللاعبين ليظهروا في مستوى طيب يساعدهم على تحقيق النتائج الإيجابية.
– صحيح الإعداد الجيد يمثل الجانب الآخر المهم في عملية تكوين الفريق وتجهيزه للموسم الكروي المقبل ولذلك نولي مسألة الإعداد الاهتمام الكبير وسندرس هذا الأمر عقب الفراغ من تكوين الجهاز الفني والتوجه الحالي هو البحث عن أفضل السبل التي توفر للفريق فرص الإعداد الطيبة التي تجعله يبدأ مسيرته في المنافسة بقوة ويكسب ثقة البدايات ويمضي بقوة لتحقيق الأهداف الكبيرة.
•هل أنتم راضون حتى الآن عما تم إنجازه من عمل في إدارة النادي وماهي الخطط الأخرى التي تسعون لإنجازها في المستقبل القريب.؟
-المعروف أن العمل الإداري لن تنتهي تحدياته ودائما هناك توجهات للتطور وتجويد العمل والبحث عما كل هو مفيد ويدعم مسيرة النادي في مختلف الأنشطة الشبابية المتنوعة والأهداف دائما تتسع دائرتها مع كل نجاح يتحقق وما يحدث في النادي من تنوع في الأنشطة يجعل الخطط متجددة وأن لا تتوقف المساعي عند حد معين والطموحات دائما كبيرة.



* منقول