إدارة الموارد البشرية في المنظمات الخدمية والرياضية مهمة جداً، ما بين التخطيط والأهداف التنظيمية، تمثل الشريان الرئيسي في التنظيم وهي أحد الأسرار الأساسية في العملية الإنتاجية للمجتمع وهذا هو سر نجاح نادي “السيب”

ومع تمتع ولاية السيب بخصائص مميزة كإحدى أهم الولايات في محافظة مسقط وأكبرها، وإحدى المدن المركزية والتي تتنوع فيها فئات وشرائح المجتمع، بالإضافة للتركز السكاني، على ضوء كل ذلك بدأ نادي السيب تفكيره الجلي في خدمة هذا المجتمع الكبير في ممارسته لكل الألعاب الرياضية بالنادي، الجماعية منها والفردية بكل المراحل السنية بقرابة 400 إلى 500 رياضي يدخل النادي يومياً، وهو الأمر الذي يدفع السيب للفوز سنويا بكأس جلالته للشباب لأنه يحقق المطلب منه كناد “مؤسسة خدمية مجتمعية رياضية متكاملة تمارس كل شيء” والذي ساعد في تحديد ملامح النادي “النموذجي”.

استثماريا السيب ليس مؤسسة خدمية مجتمعية رياضية فقط، يمارس كل تلك الألعاب، وإنما من الناحية التجارية يخدم المجتمع السيباوي بمشاريع تفيد الحواري والمناطق على سبيل المثال المول الجديد “جراند بازار السيب”، والعديد من المحلات التجارية في النادي ومركز السباحة وصالة الأفراح كذلك المشروع الجديد، المباني السكنية للاعبين.

كل تلك المشاريع قادرة على أن تخدم النادي والقاطنين في السيب، وتخدم النادي اقتصادياً “مادياً” بشكل كبير وهو الملاحظ باستقرار الإدارة وصبرها الكبير نجاه تحقيق البطولات والنتائج السريعة بالفترات السابقة من أجل تأمين مالي استثماري قادر على مواكبة الرياضة الحديثة التي أصبحت عموداً أساسياً يعتمد على التسويق والتجارة والمشاريع الخدمية وهو ما تعمل عليه أوروبا أو كأقل تقدير بعض دول الجوار أو دول شرق آسيا.


الفريق الكروي القادم للسيب فريق كامل ليس وليد اللحظة إنما أتى بعد عمل متراكم لكثير من المواسم في المراحل السنية، الناشئين، الشباب والأولمبي، حقق فيها السيب بالمراحل السنية، مواكبا تواجده في الدرجة الأولى من خلال المواسم 2018-2019 ،2017-2018 ،2016-2017 ،2015-2016، لقبين في فئة الأولمبي ولقبين في فئة الناشئين، وحول العمل الكبير في القطاع الاستراتيجي، أثنى الكابتن مصعب الضامري أحد مدربي السيب بالمراحل السنية سابقا على عمل الإدارة وتطوير قطاع المراحل السنية بكرة القدم لبناء أجيال متتابعة تتبع نهجا معينا وفلسفة خاصة بالنادي، بدأت بتطوير مدربي النادي، وذلك بتوظيف المدربين المتواجدين في الولاية وأبرزهم لاعبي النادي السابقين.


كما تحدث الضامري عن الدور الذي لعبه السيب في تنشئة وتطوير اللاعبين، بصقل مهاراتهم الأساسية في كرة القدم، الأمر الذي أنتج لاعبين يتحملون المسؤولية، ويحققون النتائج بشكل لاحق ومتتابع بأجيال حالية وسابقة،حققت العديد من النتائج المميزة والبطولات المختلفة وهو نتاج العمل المميز.

آخر المطاف

السيب مختلف وبحلة جديدة بإضافة أحمد الرواحي في الحراسة وخالد البريكي في خط الدفاع وعيد الفارسي في خط الوسط ومحمد الغساني في خط الهجوم “اللاعبين دوليين” لهم وزنهم، مع لاعبي المنتخب الأولمبي والمراحل السنية للسيب سيشكل فريقا جيدا جداً لدوري عمانتل يحقق أهدافه بالبطولات، فهل يفعلها السيب ويعيد نفسه إلى إنجازات قادمة من جديد يحقق فيها أول لقب دوري له ويعود للمنافسة القوية المعروفة عنه في كأس صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم.. تساؤل سنعرف إجابته خلال الموسم القادم الذي بلا شك ستشكل فيه جماهير الإمبراطور حضورها الكبير، ستنافس فيه جماهير أندية الباطنة..ننتظر مزيداً من التقدم للقلعة السيباوية.



* منقول