قالت مصادر محلية للجزيرة إن قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا اقتحمت معسكر قوات الشرطة العسكرية في منطقة "الكود" بمحافظة أبين جنوب اليمن.

وأضافت المصادر أن طائرة تابعة للتحالف السعودي الإماراتي قصفت محيط المعسكر بعد اقتحامه، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وأرجعت المصادر سقوط المعسكر لقلة إمكانيات قوات الشرطة، مقارنة بتعزيزات قوات المجلس الانتقالي الجنوبي.

وفي مدينة زنجبار، قالت مصادر للجزيرة إن قوات الأمن الخاصة تقاوم محاولات قوات المجلس الانتقالي السيطرة على المقر، رغم قلة التسليح والعدد، مقارنة بالطرف الآخر.

يأتي هذا فيما فشلت حتى الآن وساطات قامت بها شخصيات عسكرية وقبلية لوقف هذه الاشتباكات.

تفاصيل المعركة
ونقلت وكالة الأناضول، عن مصدر محلي، قوله إن قوات الحزام الأمني التي يقودها نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك، سيطرت على مقر الشرطة في أبين، بعد معارك عنيفة منذ ساعات الفجر.

ومنذ الليلة الماضية، فرضت قوات الحزام حصارا على مقر الشرطة العسكرية في الكود، ومبنى قوات الأمن الخاصة في مدينة زنجبار، وطالبت القوات الموالية للحكومة بالانسحاب، قبل أن تتدخل لجنة لتهدئة الموقف.

لكن المعارك انفجرت في مقر الشرطة العسكرية، وحاولت قواتها صد هجوم قوات الحزام الأمني والاستعانة برجال القبائل، غير أن الأمر لم يفلح أمام القوات الكبيرة للحزام والمعززة بالمدرعات، وفق المصدر نفسه.

وأسفرت المعارك -بحسب ما نقلته الأناضول- عن مقتل أحد جنود الشرطة العسكرية، وإصابة آخرين، بينما أُصيب قيادي رفيع في قوات الحزام.


رفض رسمي
وعبرت وزارة الخارجية اليمنية عن رفضها للدعم الذي تقدمه الإمارات للمجلس الانتقالي ومليشياته المسلحة وطالبت بإيقاف ذلك.

وأكد نائب وزير الخارجية محمد عبد الله الحضرمي رفض استمرار تقديم الدعم الإماراتي المالي والعسكري لقوات المجلس الانتقالي، وطالب بوقفه بشكل كامل وفوري.

وقال الحضرمي -في تغريدات على حساب الوزارة معلقا على ما يحدث- إن ما تشهده محافظة أبين بجنوب اليمن من تصعيد غير مبرر من قبل قوات المجلس الانتقالي المدعومة من الإمارات، أمر مرفوض وغير مقبول وسيعمل على تقويض وإفشال جهود الوساطة من قبل السعودية.

في المقابل، قال المتحدث باسم المجلس الانتقالي نزار هيثم، "تمت محاصرة موقعين عسكريين في تحرك أمني في إطار قوات الحزام الأمني"، مضيفا في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية أنه يجري "ملاحقة عناصر تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار اختبأت في معسكرات تابعة للحكومة الشرعية".

يأتي هذا التصعيد، رغم تصريحات الناطق باسم التحالف السعودي الإماراتي التي قال فيها إن قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتيا بدأت بإخلاء المواقع الحكومية التي سيطرت عليها في عدن، وإن التحالف يعمل على إكمال انسحاب هذه القوات.

وسيطرت التشكيلات الأمنية والعسكرية التابعة للمجلس الانتقالي قبل أيام على مؤسسات الدولة ومعسكراتها ومقراتها الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن.

وفي وقت سابق أمس الاثنين، نقلت رويترز عن ثلاثة مصادر يمنية أن رفض المجلس الانتقالي في جنوب اليمن التخلي عن السيطرة على ميناء عدن، أدى إلى إرجاء قمة سبق أن دعت إليها الرياض، لبحث إعادة تشكيل الحكومة اليمنية التي أطاح بها الحوثيون.

وقالت المصادر إن ضم المجلس الانتقالي الجنوبي للحكومة مرتبط بانسحابه الكامل أولا وإنهاء "الانقلاب"، في حين ترفض قوات المجلس الانسحاب.