إخوتي الكرام تحية طيبة لكم منا نحن إداريين السبلة الإسلامية



اما بعد ؛،....
نضع بين أيديكم هذه السلسلة من الأحداث واللتي سوف نتناقش فيها لنتعلم منها نحن جميعا فن التعامل معها أسوة بالنبي صلى الله عليه وسلم وكيف كان تعامله معها وايضا بعض من مواقف الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين



فعلى بركة الله نكمل السلسلة بالموضوع الثالث

حسن الجوار والتعامل مع الجار


استيقظت من النوم على أصوات صراخ ونزاع خارج المنزل . وخرجت اشوف ويش صاير . فإذا بالجيران يتنازعون فيما بينهم والسبب كان ضرابة اطفال صغار فتدخلت بينهم واصلحت ما بينهم والحمد لله انتهت المشكلة


كيف نصحنا وأمرنا النبي بالتعامل مع الجار




جاء ديننا الإسلاميّ ليؤكّد على معاني حسن الجيرة، قال تعالى (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورً )، وقد فسّر العلماء معنى الجار ذي القربي بأنّه الجار القريب من الإنسان أو الجار المسلم، بينما الجار الجنب أي البعيد أو قيل الجار غير المسلم. أكّد النّبي عليه الصّلاة والسّلام على حسن الجوار في أكثر من حديثٍ وموضع، فقد جعل من شروط دخول الجنّة أن يبتعد المسلم عن إيذاء جاره، قال عليه الصّلاة والسّلام ( لا يدخل الجنّة من لا يأمن جاره بوائقه )، وبوائقه شروره ومهالكه، كما جعل النّبي الكريم من شروط الإيمان وصحّته أن يحسن المسلم إلى جاره، وفي الحديث (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره )، وفي لفظ آخر فليكرم جاره، وقد جاء جبريل عليه السّلام إلى النّبي الكريم ليوصيه بالجار أكثر من مرّة حتّى ظنّ النّبي أنّه سيورثه